الجزائر والبرازيل يعقدان أول اجتماع للحوار الإستراتيجي بينهما ويتفقان على جملة من القضايا

الجزائر 28 أكتوبر 2015 / عقدت الجزائر والبرازيل اليوم (الأربعاء) أول اجتماع للحوار الإستراتيجي بينهما واتفقا على جملة من القضايا السياسية.

وجرى الحوار برئاسة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره البرازيلي ماورو ليكر فييرا بالعاصمة الجزائر.

وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي عقب المباحثات، إن هذا الحوار الأول من نوعه بين البلدين جاء لوضع آليات كفيلة بدفع وتكثيف الحوار التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

كما أن هذا الحوار "يعكس الإرادة القوية" التي بدأها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع الرئيس البرازيلي السابق إيناسيو لولا دا سيلفا لدفع العلاقات الجزائرية البرازيلية "الممتازة جدا" و توسيعها إلى مجالات أخرى.

يشار إلى أن البلدين وقعا في العام 2012 على اتفاقية الحوار الاستراتيجي بينهما.

وأكد لعمامرة أنه سيتم "الإسراع مستقبلا" في وتيرة عقد اجتماعات على جميع الأصعدة قصد تعزيز التعاون الثاني "أكثر فأكثر".

واعتبر أن الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-البرازيلي "جاءت في وقتها وستفتح آفاق رحبة للسماح لتطوير وتوسيع وتوطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية الثنائية وأيضا بلورة مواقف مشتركة إزاء المستجدات على الساحة الدولية".

وأكد أن البلدين "يلتقيان في الدفاع عن القضايا العادلة وفي دعم مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها كما هو حال الشعبين الفلسطيني والصحراوي".

وقال إن "الجزائر والبرازيل متضامنتان في مواقفهما على الساحة الدولية بشأن مختلف المسائل سياسية كانت أو اقتصادية" مشيرا إلى أن "البرازيل رغم عدم انتمائها إلى حركة عدم الانحياز تتبع سياسة غير منحازة".

يشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا "تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك خاصة الحوار جنوب جنوب والثلاثي وكذا تعزيز التعاون الثنائي الإقليمي تحسبا لانعقاد القمة الرابعة بين البلدان العربية وأمريكا اللاتينية المقررة يومي 10 و11 نوفمبر المقبل بالرياض والقمة الرابعة أمريكا الجنوبية-إفريقيا التي ستعقد بكيتو سنة 2016".

من جانبه، قال وزير الخارجية البرازيلي إن "العلاقات بين الجزائر والبرازيل ممتازة كما لدينا اتصال وثيق جدا ورفيع المستوى".

وأكد أن البلدين لهما "إمكانيات ضخمة" في مجال الاستثمار بالنظر إلى الثقل "الهام" لكل بلد في منطقته، مشيرا إلى أن الجزائر تعد ثاني بلد شريك للبرازيل في إفريقيا و"نحن نريد العمل سويا ليصبح أول شريك تجاري".

وقال إن وفدا تجاريا برازيليا "هام" سيزور الجزائر في نهاية نوفمبر المقبل "لدراسة إمكانيات الإستثمار في مختلف المجالات".

وأعلن الوزير أن البلدين "بصدد التوقيع على اتفاق للدفاع فيما بينهما يوجد في طور المفاوضات".

وأكد أن البلدين "يتقاسمان مواقف متطابقة وتصور مشترك حول المواضيع الإقليمية والدولية" ، مشيرا إلى "الإسهام الكبير" للجزائر في الحفاظ على استقرار المنطقة.

كما أكد أن "البرازيل يؤيد تماما الموقف الجزائري حيال آفة الإرهاب ويدعم كل الجهود في مجال مكافحة الإرهاب".

وأشار فييرا إلى أن المباحثات تناولت أيضا إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي يكتسب "أهمية بالغة" ،مؤكدا أنه "من الضروري مواصلة النقاش لتحقيق تقدم في مشروع الإصلاح و إضفاء عليه المزيد من الديناميكية والشفافية وحتى يكون أكثر تمثيلا للعالم العصري".