وزير الداخلية اللبناني يقول ان بلدة عرسال الحدودية مع سوريا "محتلة"

بيروت 4 ديسمبر 2015 / اعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم (الجمعة) ان بلدة عرسال الحدودية مع سوريا "محتلة" من الاف المسلحين، مستبعدا القيام بعملية عسكرية فيها لعدم الانخراط في الحرب السورية.

وقال المشنوق في مؤتمر صحفي خلال زيارته مديرية الأمن العام لتهنئتها بإنجاز عملية تحرير العسكريين، إن "منطقة عرسال محتلة، ومن السهل علينا الدخول في عملية عسكرية فيها، لكن هذا يعني الانخراط في الحرب السورية وهمنا الاساسي الابتعاد عن الحريق السوري".

واوضح "ان عرسال فيها 120 الف لاجئ سوري (..) وآلاف المسلحين داخل البلدة وفي مرتفعاتها"، معتبرا ان "اي عملية عسكرية في عرسال هي بمثابة هي عملية داخل الحرب السورية".

واكد ان "اعلان عرسال منطقة محتلة من هذا العدد الكبير من المسلحين لا يعني احتلال قرارها فأهل عرسال لا تنقصهم الوطنية، وهم يؤكدون ذلك دائما".

وتابع موضحا ان "خيارنا الدائم هو الذي اعتمده قائد الجيش العماد جان قهوجي بسياسة حكيمة وواقعية ووطنية ومنطقية وهو عدم الدخول في اتون الحرب السورية والابتعاد عن الحريق السوري".

واردف ان "سياسة الدولة اللبنانية قائمة على عدم الانخراط او عدم تعريض لبنان للحريق السوري، وهذا الامر تم بنجاح كبير حتى الآن".

ويقيم مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا تحصينات في مرتفعات بلدة عرسال منذ اغسطس من العام 2014 بعد معارك مع الجيش اللبناني في البلدة الحدودية مع سوريا.

وتأتي تصريحات المشنوق بعد اربعة ايام من افراج جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الثلاثاء عن 16 عسكريا لبنانيا هم ثلاثة عناصر من الجيش و13 عنصرا من قوى الامن الداخلي كانوا مخطوفين لديها منذ اكثر من عام بموجب صفقة تبادل شملت افراج السلطات اللبنانية عن عدد من المساجين.

فيما لايزال تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز تسعة عسكريين لبنانيين.

وقال المشنوق في هذا الشأن إن "الدولة لن توفر أي جهد للإفراج عن 9 عسكريين مخطوفين لدى داعش"، مؤكدا "أن أي عرض جدي سيكون خاضعا للبحث".

ولفت إلى أن عملية تحرير العسكريين اللبنانيين "لم تكن بسيطة"، لافتا إلى أنها تمت بمشاركة قطر وتركيا والنظام السوري والمعارضة السورية وحزب الله والأمن العام اللبناني.