تقرير: إفريقيا وجهة سياحية محبذة بالنسبة للصينيين

4 ديسمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ شهد عدد السائحين الصينيين إلى إفريقيا زيادة سريعة خلال السنوات الأخيرة. وعلى هامش الزيارة التي يؤديها الرئيس شي جين بينغ إلى كل من زيمبابوي وجنوب إفريقيا، بين 1 و5 ديسمبر الجاري، تعتقد الأوساط السياحية أن جولة الرئيس شي الحالية في إفريقيا، ستعزز مكانة إفريقيا كوجهة سياحية بالنسبة للصينيين، وتجذب المزيد من السائحين الصينيين إلى زيارة إفريقيا.

الوجهة السياحية الأسرع نموا

أشار "تقرير نمو السياحة الصينية في الخارج لعام 2015" الصادر عن المعهد الصيني للدراسات السياحية، إلى أن حصة إفريقيا من السياح الصينيين تمثل 9.4% فقط، ورغم أن هذا العدد مازال ضعيفا، إلا أن إفريقيا تمثل الوجهة السياحية الأسرع نموا بالنسبة للسائحين الصينيين، حيث نمت بـ 80.9%.

بالمقارنة مع السائحين الذين يذهبون إلى جنوب شرق آسيا وكوريا واليابان، فإن غالبية السائحين الصينيين الذين يزورون إفريقيا هم من فئة السائحين الأثرياء، وتشير أوساط سياحية إلى أن إفريقيا تتمتع بموارد سياحية كبيرة من شأنها أن تستقطب هذه الفئة من السائحين. حيث يذهب السائحون الصينيون إلى مصر أساسا لمشاهدة الآثار المصرية القديمة، ويذهبون إلى جنوب إفريقيا لمشاهدة المناظر الطبيعية، ويزورون كينيا لمشاهدة الحيوانات البرية. وتقع ذروة الموسم السياحي في كينيا مابين يونيو وسبتمبر، أما ذروة الموسم السياحي في مصر وجنوب إفريقيا فتمتتد من أكتوبر إلى مارس من كل عام.

سياحة الجزر

كانت سياحة الجزر ولا تزال الوجهة المحبذة بالنسبة للسائحين الصينيين. وبعد أن تعود السائحون الصينيون على زيارة العديد من الجزر الآسيوية المعروفة، مثل جزيرة تشوجو، جزيرة بوكت وجزيرة بالي وجزر المالديف وغيرها، دخلت الجزر الإفريقية البعيدة مجال إهتمام الصينيين. وأصبحت جزر السيشال وموريشيوس اللتين قدمتا إعفاء على التأشيرة بالنسبة للسائحين الصينيين، وجهتان محبذتان بالنسبة للصينيين.

تتميز السيشال بثرائها الطبيعي، وعدم تعرضها لتأثيرات التنمية المفرطة، وتعرف بكونها المنتجع السياحي الأكثر فخامة.

أما موريشيوس، فتجمع بين الرومنسية والحياة البرية الإفريقية، مايجعلها قبلة هامة للسائحين الصينيين، المتجهين نحو إفريقيا.