تقرير إخباري: الفلسطينيون يدعون في يوم التضامن العالمي معهم إلى تحرك دولي ينهي الاحتلال الإسرائيلي

غزة 29 نوفمبر 2015/ دعا الفلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن معهم الذي يصادف اليوم (الأحد)، إلى تحرك دولي فاعل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويضمن قيام دولة مستقلة لهم.

ويصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 اليوم وكان صادف تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.

وتظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة غزة بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لإحياء ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وسط هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون في كلمة خلال المظاهرة، على ضرورة جعل ذكرى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للتنديد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.

وقال جرغون، إن "الشعب الفلسطيني بأشد الحاجة للحماية الدولية في ظل تصاعد جرائم الاحتلال وإعداماته الميدانية بحق شباب وشابات الهبة الجماهيرية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ودعا جرغون، إلى عقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية "لتكون بديلا عن الانفراد والتحيز الأمريكي مع إسرائيل في ظل استمرار تعثر عملية السلام منذ عدة عقود".

من جهته، دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إلى استثمار التضامن الدولي المتنامي مع الشعب الفلسطيني لإنجاز الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال العوض، إن الشعب الفلسطيني "يخوض اليوم معركة التحرير من خلال انتفاضته الشعبية ليقول للعالم أجمع أنه لا عودة للوراء وللمفاوضات العقيمة التي عملت إسرائيل على الاستفادة منها لتكريس احتلالها".

وطالب العوض، بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإلغاء كل الالتزامات التي نتجت عن اتفاق أوسلو" الذي وقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.

وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته خاصة مجلس الأمن، بترجمة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني إلى أفعال.

وقال المجلس الوطني في بيان صحفي له تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن ذلك يتم "بوقف العدوان والإرهاب والاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس".

وأكد أن "إظهار التضامن الحقيقي يتطلب على الفور تمكين الشعب لفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، واستصدار قرارات دولية ملزمة لإنقاذ أبنائه من جرائم الإسرائيلي بعد 68 عاما على صدور قرار تقسيم فلسطين رغما عن إرادة شعبها".

وشدد المجلس، على حاجة الشعب الفلسطيني إلى توفير حماية دولية له "في ظل ما يتعرض له من شتى أنواع البطش والجرائم من إعدامات ميدانية وفرض للعقوبات الجماعية ضده وهدم لبيوته واعتقال جائر لأبنائه وبناته".

وثمن المجلس، "تصاعد حملات التضامن والمقاطعة العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي"، داعيا إلى أكبر مقاطعه للمنتجات الإسرائيلية كشكل من أشكال "المقاومة الشعبية".

وفي السياق ذاته، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي كتنفيذ عملي ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بشكل فردي وجماعي لاحترام مبادئ وإحكام القانون الدولي لإنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي، إلى "الانتقال من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، إلى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته".

وحثت على "اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

كما دعت الوزارة، إلى الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، والمبادرة بالاعتراف الثنائي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ومساندة مبادرات فلسطين في استكمال الانضمام للوكالات والهيئات الدولية المختصة.

وأعربت الخارجية الفلسطينية، عن تطلعاتها أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العام المقبل، احتفالا بقيام وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وتأتي ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وسط استمرار موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع الشهر الماضي أدت إلى مقتل 105 فلسطينيين مقابل مقتل 20 إسرائيليا.

وجاءت هذه الموجة من التوتر في ظل استمرار توقف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ العام الماضي على محادثات جرت برعاية أمريكية لتسعة أشهر لم تفض لأي اتفاق.

وفي هذا الصدد، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى بذل الجهود الفلسطينية الموحدة لتوسيع وتعميق أشكال وحالة التضامن الدولي مع "الانتفاضة" الفلسطينية القائمة والحقوق الفلسطينية.

وحثت الجبهة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، على صوغ إستراتيجية فلسطينية موحدة "تعمل على معاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتوسيع مظاهر مقاطعة إسرائيل وتوسيع الاعتراف بالدول الفلسطينية".

كما دعت إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 (إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة بالقوة)، ومغادرة "أوهام المراهنة" على إمكانية تحقيق تسوية سياسية عادلة مع إسرائيل.

وأكدت الجبهة الشعبية، أن "العدالة الحقيقية بالنسبة للشعب الفلسطيني هي إنهاء الاحتلال عن أرضه كاملة، وأن ينعم كباقي شعوب المعمورة بالحرية وتقرير المصير والأمن والأمان والعيش الكريم على أرض وطنه الفلسطيني".

كما دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الأمم المتحدة، إلى وضع نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتحمل مسئولياتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.