رام الله 14 أكتوبر 2015 / حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) الفلسطينيين، على "اليقظة" لما قال إنه مخططات الاحتلال الإسرائيلي "الرامية إلى إجهاض مشروعنا الوطني" وذلك في خضم موجة توتر مع إسرائيل.
وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون (فلسطين) الرسمي "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية".
وأضاف أن "ملفاتنا الآن حول الاستيطان والعدوان على غزه والأسرى وحرق عائلة الدوابشة ومن قبلهم الفتى محمد أبو خضير (في الضفة الغربية والقدس) أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد عباس، أنه سيتم تقديم ملفات جديدة "حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا، ومن يخشى القانون الدولي والعقوبات فعليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا".
وجاءت كلمة عباس بعد 14 يوما من اندلاع موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات مع إسرائيل في الضفة الغربية والقدس قتل فيها 32 فلسطينيا منهم 11 في قطاع غزة، فيما وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 1400 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي.
في المقابل وصل عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون منذ 30 سبتمبر الماضي إلى 7 فيما جرح 92 آخرين وصفت حالة 10 منهم بالحرجة.
وتسبب ذلك بمزيد من التوتر السياسي بين الفلسطينيين وإسرائيل علما أن مفاوضات السلام بين الجانبين متوقفة منذ مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تقدم.
واتهم عباس إسرائيل، بشن "هجمة عدوانية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته (..) بشكل يهدد السلام والاستقرار، وينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع".
واعتبر أن ذلك "يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان".
وقال عباس إن "رفض الحكومة الإسرائيلية لأيدينا الممدودة للسلام العادل الذي يضمن حقوق شعبنا وحريته وكرامته الوطنية، وإصرارها على المستوطنات والإملاءات، هي أسباب انعدام الأمن والاستقرار".
وأضاف "لن يتحقق السلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على خطوط الرابع من يونيو 1967".
وأكد عباس "بشكل واضح لا يقبل التأويل، لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة فهو حق لنا وحدنا للفلسطينيين وللمسلمين".
وقال "لن نقبل باستمرار الوضع الراهن في فلسطين المحتلة، ولن نستسلم لمنطق القوة الغاشمة وسياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها الذين يمارسون الإرهاب ضد شعبنا ومقدساتنا".
وكانت المواجهات الميدانية بدأت في مدينة القدس منتصف الشهر الماضي على خلفية "اقتحامات" إسرائيلية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي شهدت دخول مستوطنين لباحات المسجد والقيام ببعض الطقوس الدينية هناك.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn