الأمم المتحدة 16 أكتوبر 2015 / أرجعت الأمم المتحدة يوم الجمعة التوترات المتزايدة فى مواقع مقدسة بالقدس إلى التصاعد الأخير في أعمال العنف القاتلة وحذرت من مواجهة دينية محتملة قد تؤدى إلى "عواقب كارثية" على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وصرح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تايى- بروك زريهون فى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت بطلب من الأردن "أدعو جميع الأطراف إلى احترام حرمة كافة المواقع المقدسة ورفض العناصر المتطرفة التي تسعى إلى تحقيق أجندة سياسية سعيا لتحويل الوضع الحالي من صراع وطني إلى صراع ديني"، مضيفا أنه "إذا نجحوا (المتطرفون) في جهودهم، فسيكون لذلك عواقب كارثية على الفلسطينيين والإسرائيليين على سواء".
واستشهد زريهون بقائمة طويلة من الهجمات التي نفذت من قبل إسرائيليين وفلسطينيين ضد كل منهما الآخر في الأيام الأخيرة.
وذكر زريهون أنه حتى يوم الخميس، لقى إجمالي سبعة إسرائيليين و32 فلسطينيا... مصرعهم، وأفادت التقارير بإصابة حوالي 124 إسرائيليا -- بمن فيهم أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية -- وأكثر من 1118 فلسطينيا منذ أول أكتوبر.
وقال زريهون إن "التوترات في المواقع المقدسة بالقدس هي المثير الرئيسي"، مضيفا أن "التصريحات الطائشة الصادرة عن متطرفين فلسطينيين وإسرائيليين، التي تعززها أيضا بعض الأصوات التي تمثل الاتجاه السائد، أثارت أن إسرائيل تهدف إلى تغيير الوضع الراهن في المواقع المقدسة".
وأضاف أن "هذه المخاوف ترددت أصداؤها على نطاق واسع في العالم الإسلامي ". وقوبلت "تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بأن إسرائيل ليس لديها نية تغيير الوضع الراهن في المواقع المقدسة بترحيب. لكن هذه التصورات لن تتغير إلا عندما تتبع هذه الأقوال إجراءات ملموسة تقوم على أساس الاتفاقات المبرمة بين إسرائيل والأردن".
وبينما وصف أسلوب التعامل بقوة الذي تتبعه قوات الأمن الإسرائيلية بأنه عامل ثاني يذكى هذا التصاعد، أعرب مساعد الأمين العام عن اعتقاده بأن "نشر أشرطة فيديو على نطاق واسع لعدة حوادث ساهم في وقوع المزيد من الهجمات وأثار أسئلة حول المستوى المناسب للقوة التي يستخدمها جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة".
واستطرد قائلا "أدعو المجتمع ورجال الدين والسياسة من جميع الأطراف إلى تهدئة اللغة التي يستخدمونها... والعمل معا لعدم تصعيد الوضع".
وقال سفير الصين ليو جيه يي إن "الصراع بين فلسطين وإسرائيل يتصاعد، متسببا في الوضع الأمني المتدهور في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة. وتشعر الصين بقلق بالغ إزاء هذه التطورات. ونشعر بقلق إزاء أعمال القمع العسكرية التي تمارسها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين من بينهم نساء وأطفال".
وذكر ليو "إن الاستخدام المفرط للقوة والذي أدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول. وإن العنف في مواجهة العنف لا يساعد على حل القضايا، ولن يؤدى سوى إلى تآكل الثقة المتبادلة وتفاقم الصراع والمواجهة"، مضيفا أن "الصين تحث فلسطين وإسرائيل على الإصغاء للمجتمع الدولي وممارسة أقصى قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات عملية لتفادى حدوث مزيد من التصعيد للصراع ".
وقال الدبلوماسي الصيني إن تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل هو الاتجاه الصحيح نحو تسوية المسألة الفلسطينية-الإسرائيلية. وأشار إلى أن "محادثات السلام هي الطريق الوحيد للمضى قدما، ونأمل في أن تأخذ الحكومة الإسرائيلية بزمام المبادرة في اتخاذ إجراءات واظهار حسن النوايا".
هذا ومن المقرر عقد اجتماع آخر حول الشرق الأوسط يركز على الوضع الإسرائيلي - الفلسطيني يوم الخميس المقبل وسيجرى على المستوى الوزاري.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn