مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في شمال القدس

رام الله 27 يوليو 2015 / قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن مواجهات عنيفة اندلعت اليوم (الاثنين) بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في شمال مدينة القدس.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المواجهات اندلعت خلال تشييع جثمان شاب فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم خلال اقتحام منزله في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين في شمال مدينة القدس بغرض اعتقاله.

وأوضحت المصادر، أن الشبان الفلسطينيين رشقوا الجنود الإسرائيليين عند حاجز قلنديا بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي والحي والغاز المسيل للدموع.

وأشارت المصادر، إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 14 فلسطينيا بينهم 6 بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابات أخرى بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ورفع المشاركون في تشييع الشاب الفلسطيني القتيل الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب "بالانتقام" لقتله، فيما لم يصدر تعقيب إسرائيلي فوري على المواجهات.

وكان مسؤول اللجان الشعبية لمخيم قلنديا جمال لافي قال ل((شينخوا))، إن محمد لافي أبو لطيفة (20 عاما) "قتل برصاص قوات الجيش الإسرائيلي بعد اقتحامها منزله لاعتقاله" .

وأضاف لافي، أن "قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت المنزل لاعتقال محمد ولكنه حاول الهرب فأطلق الجنود الاسرائيليين النار عليه فأصابوه بجروح في قدميه وتم اعتقاله وهو على قيد الحياة، ومن ثم تمت تصفيته بشكل مباشر بالرصاص وظهرت عليه علامات الضرب" .

في المقابل نفت الشرطة الإسرائيلية أن يكون الفلسطيني قتل بالرصاص، مشيرة إلى أنه قضى بعد أن سقط من سطح مبنى وهو يلوذ بالفرار إثر إصابته برصاص حرس الحدود في قدميه.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، من "عواقب وخيمة" لاستمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو ردينة في بيان له تعقيبا على حادثة مقتل أبو لطيفة "إن محاولات إسرائيل المستمرة لإنهاء أي محاولة للحفاظ على الأوضاع المستقرة وأي إحياء للعملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة".

وأضاف أبو ردينة، أن "الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وعمليات القتل اليومية واستمرار الاستيطان ستدفع القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرارات هامة" من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول ذلك.