مسؤول فلسطيني: إسرائيل وافقت على الإفراج عن أسير مضرب في سجونها منتصف يوليو القادم

رام الله 28 يونيو 2015 / قال مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد)، إن السلطات الإسرائيلية وافقت على الإفراج عن أسير فلسطيني مضرب في سجونها منذ 55 يوما منتصف شهر يوليو القادم.

وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن العرض الإسرائيلي تلقاه جواد بولس محامي الأسير خضر عدنان.

وأضاف قراقع، أن عدنان رفض العرض الإسرائيلي وطالب بالإفراج عنه في 12 يوليو القادم بدلا من 16 في الشهر ذاته، إضافة إلى مطالبته بأن يكون الاتفاق مكتوبا وموقعا من جهات رسمية إسرائيلية.

ولم تؤكد مصادر إسرائيلية رسمية عرض الإفراج عن عدنان مقابل وقف إضرابه عن الطعام.

وسمحت إسرائيل اليوم لعائلة عدنان بزيارته في مستشفى "أساف هروفيه " الإسرائيلي حيث يرقد تحت الحراسة لأول مرة منذ بدء إضرابه عن الطعام منذ 55 يوما.

وقال والد عدنان ل((شينخوا))، "تمكنا من لقائه داخل غرفته في المستشفي لمدة 45 دقيقة فقط بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، واصفا وضعه الصحي بأنه "متردي وأنه يعاني من إعياء شديد وضعف في جسده".

وطالب والد عدنان، بضرورة أن يكون هناك قرارا اسرائيليا مكتوبا يضمن الإفراج عنه.

ولفت إلى أنه ووالدة عدنان وزوجته وأطفاله الستة يعتصمون في سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر داخل المستشفى ويرفضون مغادرتها إلا بالإفراج عنه.

ودعا والد عدنان السلطة الفلسطينية ودول العالم كافة ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى العمل السريع والجاد من أجل انقاذ حياة نجله المعرض للموت في أي لحظة .

في هذه الأثناء حملت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها عدنان الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية المسؤولية كاملة عن حياته.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن مطالب عدنان "عادلة فهو يريد أن ينتهي اعتقاله الإداري الجائر وأن ينعم بالحرية".

واتهمت الحركة السلطات الإسرائيلية، "بالمراوغة والتهرب للالتفاف على مطالب عدنان"، مشيرة إلى أنها "ترفض تقديم أي ضمانات للإفراج عنه ما يعني أنها تريد اغتياله".

وطالبت الحركة كافة الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة عدنان والضغط على السلطات الاسرائيلية لإنهاء معاناته والإفراج عنه.

وكان قراقع أعلن في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية الأسبوع الماضي، أن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف الأوروبية والأمريكية والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير عدنان.

وأعلن عدنان (37 عاما) في 5 مايو الماضي خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على تجديد السلطات الإسرائيلية اعتقاله الإداري منذ يوليو الماضي للمرة الثالثة على التوالي.

وكانت إسرائيل أطلقت سراح عدنان في أبريل عام 2012 بعد أن خاض في حينه إضرابا عن الطعام لمدة 66 يوما ضمن لجوء الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى هذا الأسلوب بشكل فردي ولفترات مختلفة منذ نوفمبر عام 2011 احتجاجا على ظروف اعتقالهم وضد الاعتقال الإداري.