تقرير إخباري: تنديد فلسطيني بمقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة

رام الله/غزة 23 يوليو 2015 / ندد الفلسطينيون بشدة اليوم (الخميس) بقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية خلال 24 ساعة، وسط دعوات لتدخل دولي عاجل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "عمليات القتل الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين تهدف لضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة".

وتابع أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات إلى "لفت أنظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها".

ودعا أبو ردينة إسرائيل إلى "التوقف فورا عن خلق هذه المناخات المدمرة".

وقتل فلسطيني يدعى فلاح أبو ماريا يبلغ (53 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي، وأصيب نجلاه بجروح أحدهما وصفت حالته بالحرجة خلال اقتحام منزلهم في بلدة بيت أمر في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية يوسف أبو ماريا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أبو ماريا تم قتله بدم بارد بعد إطلاق قوات الجيش النار عليه من مسافة صفر.

وذكر أبو ماريا أن القتيل قضى جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال محاولته إسعاف نجله الذي أصيب برصاص قوات الجيش بعيارين ناريين "ما يظهر بشاعة الجريمة".

واعتبر أن الجيش الإسرائيلي "يحاول إرهاب المواطنين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم لإيصال رسالة لهم بأن عليهم الرحيل تمهيدا للاستيلاء على منازلهم وأراضيهم".

من جهته، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن القتيل الفلسطيني ونجله "شاركا في أعمال عنف استهدفت قوة من الجيش".

وذكر الناطق أن "جنود القوة تعرضوا لأعمال عنف داخل أحد منازل القرية، حيث قاموا بنشاط أمني لاعتقال مطلوبين فأطلق الجنود النار باتجاه قدمي أحد الفلسطينيين مما أدى إلى إصابته بجروح".

وأضاف أنه "عندما غادر الجنود المنزل تعرضوا لإلقاء الحجارة والطوب فاضطروا لاستخدام الأسلحة النارية لتفريق المشاغبين مما أدى إلى إصابة احدهم بجروح ثم توفي متأثرا بها".

وحسب الناطق فإن أحد الجنود أصيب بجروح طفيفة اثر تعرضه لإلقاء الحجارة.

وكان الشاب الفلسطيني محمد علاونة (21 عاما) قتل صباح يوم أمس الأربعاء جراء إصابته بعيار ناري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة برقين في جنين في الضفة الغربية.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات دهم واعتقال شبه يومية في مدن الضفة الغربية بدعوى ملاحقة مطلوبين لأجهزته الأمنية فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تستهدف المدنيين.

وبهذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت فجر اليوم ستة فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، بينهم ناشطان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تم إحالتهما إلى الجهات الأمنية للتحقيق.

وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية "تصعيد خطير".

وأضاف المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن "عمليات إطلاق النار والقتل بدم بارد هو إشارة على أن إسرائيل سهلت لجنودها بعملية إطلاق النار بهدف القتل كما حدث في بيت أمر اليوم وجنين يوم أمس".

ورأي المالكي أن "التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يأتي كرد فعل على الاتفاق النووي الإيراني".

وفي السياق، حملت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان صحفي مشترك تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل المسؤولية عن حادثة قتل أبو ماريا "بدم بارد" في الخليل.

وأكدت الحركتان على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والرد على جرائم الاحتلال بكل السبل الممكنة والمتاحة".

من جهتها، طالبت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، بتدخل دولي عاجل ل"وقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرة".

واعتبرت الجبهة في بيان صحفي تلقت (شينخوا) نسخة منه أن "تصاعد الجرائم الإسرائيلية واستمرار المداهمات والاقتحامات للقرى والمدن الفلسطينية يجب أن تشكل حافزا لفتح ملفات هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية".

وحثت الجبهة على "الرد على هذه الجرائم بوقف أي لقاءات علنية أو سرية مع الاحتلال للعودة للمفاوضات العبثية، والعمل مع جميع المؤسسات الدولية الصديقة وأحرار العالم لتعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد".