الجزائر والأمم المتحدة تبحثان كيفية الدفع بمسار الحوار في ليبيا

الجزائر 24 يوليو 2015 / أجرى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم (الجمعة) مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون تناولت تعزيز مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين من أجل إنهاء الأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ 2011.

وقال مساهل عقب المباحثات "لقد أعربت باسم الحكومة الجزائرية عن دعم الجزائر الكامل والمتواصل لجهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي توافقي في ليبيا ونحن نعمل في هذا الإتجاه".

وأكد مساهل أن "المشاورات متواصلة ودائمة ليس فقط مع الأمم المتحدة وأيضا مع الأطراف الأوروبية والأمريكية والعربية والتي تتقاسم معنا نفس الإنشغال للذهاب سريعا إلى حل خصوصا تشكيل حكومة وحدة وطنية التي تعد مرحلة من أجل عودة الأمن والسلم إلى هذا البلد الجار".

من جهته قال ليون "اتفقنا (مع الجزائر) على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية (في ليبيا) هي أولوية إضافة إلى العمل على الجانب الأمني مع الفاعلين الأمنيين في هذا البلد الذين لهم دور هام في الحل النهائي للأزمة في ليبيا".

وأضاف "تحدثنا حول الطريقة التي بها نتقدم وندير الملف من خلال تقديم أفكار لمختلف الأطراف كما قمنا بتقييم كيف يمكن للجزائر بالخصوص دعم هذا المسار".

وكان الفرقاء الليبيون وقعوا في 11 يوليو الجاري بمدينة الصخيرات في المغرب في غياب أحد أهم الطرفين الرئيسيين (المؤتمر الوطني الليبي العام) بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأمم المتحدة.

ورفض المؤتمر الوطني المسودة بسبب غياب ما سماها بالنقاط الجوهرية معربا عن استعداده للمشاركة في جولات أخرى من الحوار.

ومن بين الخلافات الجوهرية بين برلماني طرابلس وطبرق تركيبة مجلس الدولة.

وقد غابت الجزائر عن حفل التوقيع بالأحرف الأولى بالرغم من أنها استضافت عدة جولات من الحوار الليبي منذ مارس الماضي