23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: مصاعب تركيا في التحول إلى دولة قائدة في المنطقة

    2015:07:25.11:28    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: زان تاو، أكاديمي بمركز بانغو للأبحاث، وأستاذ مساعد بقسم التاريخ بجامعة بكين

    تعرضت منطقة السروج الحدودية التركية في 20 يوليو الجاري إلى هجوم إرهابي خلف أكثر من 30 قتيلا وأكثر من 100 جريجا، وأعلنت الحكومة التركية عن أن تنظيم داعش هو من نفذ العملية. وفي 22 يوليو الجاري شهدت محافظة شانلي أورفا هجوما إرهابيا خلف مقتل عونيْ شرطة. وتبنى هذا الهجوم الميليشيا المسلحة التابعة لحزب العمال الكردي، وقال في بيان على موقعه الإلكتروني أن إستهداف عوني الشرطة كان ردا على الهجوم الإرهابي الذي نفذته داعش في 20 يوليو، مبررة ذلك بالتساهل المتعمد من الشرطة التركية حيال الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش وهو ما أدى إلى وقوع هذا الهجوم. وفي 23 يوليو الجاري، هاجم مسلحون شرطيين بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، ما أدى إلى جرح أحدهما وتعرض الثاني إلى جروح بليغة، وإلى الآن لم يتبنى أي تنظيم هذا الهجوم. هذه السلسة من الهجمات كشفت عن الوضع المعقد الذي باتت تركيا تواجه في الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

    صعد حزب العدالة والتنمية التركي إلى الحكم في سنة 2002، وعرف بسياسة "صفر مشاكل" مع الدول المجاورة لتركيا. وفي ذلك الوقت، باتت تركيا تدين إسرائيل وتعلن دعمها لفلسطينن وقامت بتحسين علاقاتها مع سوريا، والتنسيق في قضية الملف النووي والإقتراب من روسيا.....مادفع البعض إلى القول بأن تركيا أضحت تمارس "العثمانية الجديدة" في المنطقة التي سبق أن سيطرت عليها الإمبراطورية العثمانية وإعادة بناء نفوذ جديد.

    من جهة ثانية، يمكن القول أن تركيا تبنت مايمكن تسميته بالإسلام السياسي الدولي، وقد تجسد ذلك خاصة في تعكر علاقاتها مع إسرائيل، إلى جانب تبني سياسات ومواقف تتدخل وتهتم وتدعم حقوق المسلمين والقوميات في مختلف دول العالم. ومن داخل هذا الإطار يمكن تفسير الإهتمام المبالغ فيه من تركيا بقضية شينجيانغ الصينية.

    أبدى حزب العدالة والتنمية إهتماما أكبر بالقضايا الإقليمية، وحول الإهتمام التركي من التركيز على الغرب فحسب إلى التركيز على الدول المجاروة، في مسعى للعب دور ريادي في منطقة الشرق الأوسط، الفكرة التي تعود حقة رئيس الوزراء تورغيت أوزال منذ أواسط الثمانينات إلى بداية التسعينات. فبعد نهاية الحرب الباردة، فقدت تركيا مكانتها الإستراتيجية كدولة مشاركة في إحتواء الإتحاد السوفيتي، ما أدى إلى تغير طبيعة العلاقات التركية الغربية، ووجهت مطالب تركيا للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي بالرفض، كما كان لتركيا موقفها الخاص من حربي العراق وأفغانستان. كل هذه العوامل أملت على تركيا ضرورة إعادة تعديل علاقاتها مع الدول الغربية والإهتمام اكثر بالدول المجاروة.

    لكن مع إندلاع مابات يعرف بـ "الربيع العربي" دخلت الدبلوماسية التركية مع دول الجوار في معضلة كبيرة. حيث منيت سياسات تركيا الداعمة لحكم الإخوان المسلمين بفشل تام في مصر. وهناك من ينتقد السياسة التركية مع الدول المجاورة بـ "الكثيرة من المشاكل وصفر أصدقاء". كما واجهت السياسات الدبلوماسية لحزب العدالة والتنمية معضلات أخرى، من بينها الكثير من القضايا التي تفوق وزن تركيا وأخرى لاتناسب طبيعة علاقات التحالف التركي الغربي.

    غيرت تركيا سياسة صفر مشاكل التي كانت تنتهجها حيال نظام بشار الأسد، وباتت تدعو لقلب النظام السوري، كما تقاربت سوريا مع المعارضة السورية وإستقبلت أكثر من مليون لاجئ. وفي الوقت الحالي، بات من المستحيل على تركيا العودة إلى الوراء، وليس أمامها غير التمسك بقلب نظام الأسد. وهو مادفع البعض إلى النظر إلى أن تركيا تتغاضى على أنشطة داعش في سبيل تحقيق غاية إسقاط نظام الأسد.

    تبقى القضية الكردية جوهر المصلحة التركية. وتسعى الحكومة التركية إلى معالجة القضية الكردية من خلال "عملية سلام"، والتوصل إلى إتفاق مع حزب العمال الكردي، لكن هذا لم يحظى بدعم القوى السياسية الأخرى في تركيا، ما أثر على تقدم التسوية. وفي ظل محاربة قوات البيشمركة الكردية العراقية التي تحظى بدعم أمريكي لتنظيم داعش، أصبح نهوض القوى القومية الكردية سيناريو متوقع، ويمكن القول أن الإضطرابات التي شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة قد تحولت إلى "ربيع كردي". وهومايجعل حزب العدالة والتنمية يواجه معضلة الأكراد وداعش معا.

    تعد تركيا في الوقت الحالي الدولة الإسلامية الأقوى، وهي الإقتصاد الـ 16 عالميا، وقواتها البرية داخل الناتو تأتي ثانية بعد أمريكا. لكن هذا ليس بالضرورة ضامنا لتركيا لتصبح الدولة القائدة لمنطقة الشرق الأوسط. حيث تعد إيران، مصر والسعودية دولا إسلامية كبيرة أيضا، وكل دولة من هذه الدول لديها نفوذ لايستهان به. وبعد حدوث منعرج في الملف النووي الإيراني، ستبرز إيران كمنافس أكثر قوة بالنسبة لتركيا في المنطقة. لذا، فإن حلم الدولة الإقليمية الكبرى بالنسبة لتركيا لايزال يواجه عدة مصاعب.

    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم