بيروت 24 يونيو 2015 / أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل هنا اليوم (الأربعاء) اتفاق الدول العربية المعنية بسياسة الجوار الأوروبية على "ورقة عربية مشتركة حول أهمية وجود سياسة جوار جديدة تتضمن بعدا سياسيا شاملا" سلمت الى الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده باسيل مع وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكيفيك ووزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية جوهانس هان عقب اختتام أعمال "مؤتمر بيروت الوزاري حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية".
وقال باسيل "اتفقنا على أهمية سياسة جوار جديدة تراعي خصوصية الدول المعنية وتركز على التحديات الراهنة لا سيما تحدي الإرهاب."
واعتبر أن "الحاجة إلى مراجعة سياسة الجوار من الجانب الأوروبي كانت بدافع استشعار الخطر في موضوع الإرهاب ونحن ناقشنا كل هذه المواضيع وكيفية مساعدة الدول المعنية ولبنان قد بادر لإطلاق ورشة عمل مع الاتحاد الاوروبي لمساعدته عسكريا وامنيا لمكافحة الارهاب."
وأضاف أن "لبنان يعتبر أن المسؤولية الاولى تقع على عاتقنا في مواجهة الإرهاب عسكريا وفكريا وماديا وعلى الاتحاد الاوروبي او الدول الأخرى ان لا تقوم بسياسات قد تؤدي نتائجها الى تشجيع الارهاب."
وقال إن "مسؤولية المواجهة على الأرض العربية هي مسؤولية عربية وأن التعاون يقوم من أجل إعطاء شمولية لمفهوم الإرهاب وعدم إعطائه أي مفاهيم تخفيفية او اسباب تبريرية".
وأوضح أن الورقة العربية تدعو إلى "التعاون في مكافحة الارهاب واستئصاله فكرا ونهجا وعملا حفاظًا على تنوع هذه المنطقة وعلى تألقها الناتج أساسا عن تنوعها."
وأضاف ان الورقة تشدد على "البعد الثقافي في سياسة الجوار لما له من أهمية في ردم التباعد الفكري الذي يستغله البعض في الدفع باتجاه التصادم."
وأوضح "اننا أردنا هذا المؤتمر مؤشرا إلى أهمية علاقتنا بالاتحاد الأوروبي من خلال جمع الدول العربية المعنية بسياسة الجوار مع الجانب الأوروبي وتسليمه ورقة عربية موحدة بشأن مراجعة سياسة الجوار".
بدوره أشار هان إلى "أننا نواجه في منطقة المتوسط تحديات عدة فيتوجب علينا ان نتعاون لمواجهة هذه التحديات يدا بيد خصوصا في ما يخص مواجهة الارهاب والوضع الامني والتطور الاقتصادي وتعليم التلاميذ العرب في الدول الأوروبية وتعليم الأوروبيين في جامعات الدول العربية".
واعتبر أن ورقة العمل التي قدمتها الدول العربية اليوم "تشجع على التواصل والحوار بين الاتحاد الاوروبي ودول المتوسط لما فيه مصلحة الطرفين وعلى اسس الاحترام المتبادل."
بدوره قال وزير خارجية لاتفيا ادغار رينكيفيكس الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي أن "تناولنا في هذا الاجتماع المهم مواضيع ذات اهتمام مشترك والتحديات المشتركة في ما يخص الإرهاب والنزوح والتعاون الاقتصادي".
وأضاف "اشكر بعض الأفكار التي جاءت من أصدقائنا العرب والتي من شأنها ان تدعم سياسة الجوار الاوروبي ونحن سنقوم بمراجعة هذه الافكار وتدقيقها ونحن بحاجة إلى إجراء حوار سياسي بصورة اعتيادية بين الاتحاد الاوروبي ودول المتوسط لتعزيز سياسة الجوار".
من جهته لفت وزير خارجية لوكسمبورج جين اسلبورن الذي سوف ترأس بلاده الاتحاد ابتداء من يوليو المقبل إلى "الحاجة إلى تطبيق الورقة التي استخلصناها من اجتماعاتنا" مؤكدا "اننا نسعى إلى تحصين العلاقات ما بين دول المتوسط والاتحاد الاوروبي ونلقى دعما في هذا الشأن من البنك الدولي وبنك الاستثمار الاوروبي."
يذكر أن المؤتمر كان قد انعقد بدعوة من وزارة الخارجية اللبنانية بمشاركة الدول العربية الشريكة في سياسة الجوار الأوروبية والجانب الأوروبي وذلك تجاوبا مع دعوة الاتحاد الأوروبي ولإيصال وجهة نظر الدول الشريكة العربية بصورة أكثر عمقا.
وتهدف سياسة الجوار التي تتم مراجعتها في المؤتمر للمرة الثانية لدعم الشركاء الذين يقومون بإصلاحات نحو الديموقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة وتعزيز الشراكة مع المجتمعات إلى جانب العلاقات مع الحكومات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn