لبنان يدين بشدة مقتل 30 درزيا على يد جبهة النصرة في ادلب السورية

بيروت 11 يونيو 2015 / دان لبنان بشدة اليوم (الخميس) مقتل 30 درزيا برصاص جبهة النصرة في بلدة "قلب لوزة" بمحافظة ادلب السورية، في "جريمة وحشية" يجتمع دروزه الجمعة لبحثها.

وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان اليوم "إن الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء طائفة الموحدين الدروز تشكل اعتداء صارخا على مكون أساسي من مكونات الشعب السوري الشقيق،

وتظهر مرة اخرى وحشية القوى الظلامية التي تنتهك كل الحرمات ولا تقيم اي وزن للاعتبارات الانسانية".

واستنكر "هذه الأعمال الهمجية".

ودعا سلام الى حل سياسي للازمة في سوريا، قائلا إن "المدى الذي بلغته المأساة المستمرة في سوريا الشقيقة يتطلب من الجميع العمل الجاد على إيجاد حل سياسي للأزمة يتوافق عليه السوريون ويصون النسيج الاجتماعي السوري بكل مكوناته فضلا عن وحدة الكيان السوري وتماسكه واستقلاله وسيادته".

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) قد قالت الاربعاء ان 30 شخصا على الاقل في قرية قلب لوزة في ريف إدلب شمال غرب سوريا قتلوا في "مجزرة مروعة" على يد مسلحي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وحركة أحرار الشام الإسلامية.

وتلقى الزعيم الدرزي اللبناني رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، اليوم اتصالات تعزية واستنكار للحادث من كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري.

وقال جنبلاط عبر (تويتر) "إن سياسية الرئيس بشار الأسد هي التي أوصلت سوريا إلى الفوضى"، محذرا من ان كل كلام تحريضي على المنابر حول احداث ادلب قد يعقد الأمور اكثر.

واعلن ان المجلس المذهبي الدرزي في لبنان سيناقش يوم غد الجمعة احداث ادلب في اجتماع طارئ.

ودانت كافة القوى اللبنانية الحادث.

واعرب مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان عن "استنكاره الشديد للجريمة الوحشية"، ووصفها بأنها "جريمة ضد الانسانية وتستهدف المسلمين والوطنيين جميعا".

كما استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بشدة "الاعتداء".

واعتبر الشيخ حسن في بيان ان الحادث "يأتي في إطار ما يعيشه كل الشعب السوري بمختلف توجهاته من مأساة".

ودعا الشيخ حسن "جميع الافرقاء والفصائل في ادلب كما في كل سوريا الى عدم الانزلاق الى اتون الفتنة المميتة والثبات على وحدة قضية الشعب السوري في نضاله للحصول على حقوقه".

من جهته، قال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إن "الدروز قادرون على إنشاء جيش يضم أكثر من 200 الف شخص من دروز سوريا ولبنان والعالم للدفاع عن السويداء"، حيث يقطن الدروز في سوريا.

وحمل وهاب في مؤتمر صحفي "تركيا التي تدعم (جبهة النصرة) وقطر التي تمولها مسؤولية المجزرة"، منبها الى ان "سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعاً".

وشدد على أن "كل من يتعامل مع (جبهة النصرة) على الأراضي اللبنانية غير مرغوب فيه".

وأشار إلى أن "أي تأخير بتأمين السلاح في (السويداء) تتحمل مسؤوليته الدولة السورية"، ودعا الى التطوع من لبنان وغيره والدفاع عن السويداء عبر حمل السلاح بطريقة منظمة ضمن حاجة أهل السويداء."