الخارجية اللبنانية تحيي الحكومة والشعب الارمنيين بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة

بيروت 23 ابريل 2015 / وجهت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم (الخميس) "تحية إلى الحكومة والشعب الارمنيين وخصوصا إلى اللبنانيين الأرمن" بمناسبة "الذكرى المئوية للإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني."

وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الإبادة طاولت "غير الأرمن من الأقليات خاصة المسيحية منها في منطقة الشرق الأوسط على أيدي القوى الظلامية في الامبراطورية العثمانية المترنحة."

وشدد البيان "على ضرورة إجلاء الحقيقة عن الجرائم التي ارتكبت بحق الأرمن وتؤكد على إلزامية سلوك درب الاعتراف احقاقا للحق وافساحا في المجال امام وضع حد للإفلات من العقاب وتغريم المرتكبين تعويضاً عن ارواح الشهداءالأبرياء الذين سقطوا بسبب انتمائهم الديني وهويتهم الاثنية ".

ولفت الوزارة في بيانها أنها "ترى توازيا مرعبا بين النفس الاجرامي الذي أدى الى ابادة الشعب الأرمني منذ قرن، وذلك الذي نعايشه في أيامنا هذه من قبل تنظيمات ارهابية لا إنسانية مثل تنظيمي (داعش) و (جبهة النصرة)."

وكان وزير الخارجية جبران باسيل يرافقه وزيرا الطاقة والمياه ارتور نظريان، والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب قد توجها اليوم الى العاصمة الأرمينية يريفان للمشاركة في الذكرى المئوية للابادة الارمنية التي تقام على مدى 3 ايام.

وتشارك وفود برلمانية وحكومية من مختلف أنحاء العالم في إحياء الذكرى المئوية للمجازر التي "أودت بحياة مليون ونصف مليون أرمني على يد الامبراطورية العثمانية."

وتطالب أرمينيا بالاعتراف التركي الرسمي بالأحداث التي تعرض لها أجدادهم في العام 1915 على أنها "إبادة جماعية" ويستذكرون هذه الأحداث يوم 24 أبريل الذي يطلقون عليه "يوم الشهيد الأرمني".

يذكر أن الأرمن يشكلون 9 بالمئة من سكان لبنان ويتمثلون في البرلمان بستة نواب، وفي الحكومة بوزير واحد.

ويعود الوجود الأرمني في لبنان بطوائفه الثلاث (الأرثوذكس والكاثوليك والانجيليين) إلى فترة الحرب العالمية الأولى حيث وفدوا اليه بعد أحداث العام 1915 وأقاموا في أحياء مختلفة من بيروت وفي البقاع والشمال.

واستطاع الأرمن في لبنان بفعل نظامه الطائفي الذي يحفظ لكل طائفة خصوصياتها الحفاظ على هويتهم ولغتهم حيث انشأوا أحزابهم وشيدوا مدارسهم وجامعتهم (هايكازيان) وهي الجامعة الأرمنية الوحيدة في الشرق الأوسط.