مسؤول أمني لبناني: ملف العسكريين المخطوفين "منجز" واطلاقهم بات "قريبا"

بيروت 8 مايو 2015 / أعلن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم اليوم (الجمعة) ان اطلاق سراح العسكريين الذين تحتجزهم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية بات "قريبا"، مؤكدا أن ملف المفاوضات "منجز تماما، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ".

وقال اللواء ابراهيم المكلف من مجلس الوزراء بمتابعة ملف العسكريين المختطفين خلال استقباله وفدا من نقابة الصحافة اليوم "نسعى الى إتمام هذه الصفقة بما يحفظ السيادة اللبنانية، ولن نفرط بأي ذرة من قوانيننا اللبنانية".

وتابع أن "قضية العسكريين المخطوفين عالقة على آلية التنفيذ، وأن موضوع المفاوضات والتنفيذ هو موضوع ثقة متبادلة فبعض النقاط مقبولة منا ومرفوضة منهم، والعكس صحيح لكن الموفد القطري موجود في تركيا ويحاول أن يذلل هذه النقاط العالقة".

واضاف "نحن في سباق مع الوقت لإتمام عملية تحرير العسكريين المخطوفين قبل حدوث أي طارىء أمني، وكان لدينا اتصال بالوسيط القطري الليلة الماضية وأعطانا أخبارا إيجابية في هذا الموضوع".

ومضى قائلا "أؤكد أن العسكريين بأمان ولا أريد أن أحدد وقتا لاطلاقهم لكن المسار قريب إن شاء الله".

وتحتجز جماعات مسلحة من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية المسمى (داعش) متحصنة في مرتفعات بلدة عرسال في جبال لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا عسكريين لبنانيين منذ أغسطس الماضي، حيث هاجمت مراكز للجيش اللبناني وقوى الأمن وخاضت معارك ضدهما.

وقتل المسلحون اربعة من العسكريين المختطفين وهددوا بقتل المزيد في حال لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبهم بمقايضتهم بمعتقلين في السجون اللبنانية، بينهم قياديون مرتبطون بتنظيمات القاعدة وداعش.

وحول موضوع المطرانين المختطفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والمصور اللبناني المخطوف سمير كساب، قال المسؤول اللبناني "ليس لدينا أي إشارة أو طلب من الجهة الخاطفة يشير إلى هويتها أو إلى مطالبها، كما ليس لدينا أي دليل على أن المخطوفين مازالوا على قيد الحياة".

وأكد أنه يسعى لمتابعة أي موضوع يتعلق بمخطوفين سواء كانوا لبنانيين أو غير لبنانيين.