رئيس الوزراء اللبناني يعرب عن شكر بلده لدول الخليج لدعمها لاستقراره

بيروت 5 مايو 2015 / أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الثلاثاء) عن شكر بلاده لبلدان مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية، مثمنا دعمهم لاستقرار لبنان واحتضانهم "مئات آلاف اللبنانيين المقيمين في دول الخليج العربي."

وأكد سلام في كلمة ألقاها في إفتتاح (منتدى الاقتصاد العربي) في دورته 23 أن "لبنان العربي متمسك بحبل الأخوة، حافظ للجميل وعلى عهد الوفاء باق لما قدمته دول الخليج للبنان على مر السنين."

وأشاد بالمساعدة التي قدمتها السعودية ل"الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي بدأت في الشهر الماضي بتسلم اسلحتها وتجهيزاتها الجديدة بفضل الهبة السعودية."

وكانت السعودية قد أعلنت في العام 2013 عن تقديم هبة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، كما قدمت في العام 2014 هبة عسكرية عاجلة بقيمة مليار دولار لمساعدة الجيش وقوى الأمن في مكافحة الارهاب.

وأشار سلام الى ان اقتصاد بلاده الذي واجه صعوبات وأزمات خلال السنوات الماضية كان آخرها حرب سوريا وتهجير مليون ونصف مليون سوري الى لبنان قد "نجح قطاعه الخاص في الحفاظ على مستوى أداء عال مما ساعد على التماسك الاقتصادي وحال دون حصول انهيار كبير".

ولبنان يعاني من دين عام تقارب قيمته 70 مليار دولار في حين يواجه الاقتصاد مصاعب جمة ناجمة عن عدم الاستقرار الأمني والسياسي وتداعيات الأزمة السورية على البلاد التي أدت الى خسارة تقارب 7,5 مليار دولار بحسب البنك الدولي.

وأكد سلام أن "الخلافات السياسية بين الفرقاء في البلد قد حالت

دون اتخاذ قرارات ورسم سياسات شديدة الأهمية تتعلق بقطاعات اقتصادية حيوية ومن شأنها إحداث تأثير ايجابي على نسب النمو."

واعتبر أن "الحكومة قد نجحت برغم التجاذبات السياسية في تأمين حد مقبول من الاستقرار الذي حمى السلم الأهلي وجنب البلاد مخاطر الإنزلاق إلى توترات أمنية."

وأشار على أن "الاستقرار الأمني هو الشرط الأول لتأمين مناخ اقتصادي مؤات" لافتا الى أن "الشرط الأساسي الثاني وهو الاستقرار السياسي ما يزال غير محقق. "

وشدد على أن "لا استقرار ولا حياة سياسية سليمة من دون رئيس للجمهورية وأن الحكومة ليست بديلا من رئيس للبلاد يمارس صلاحياته الدستورية كاملة" واصفا الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بأنه "قاتل"

وبأنه يعيق "تجدد المؤسسات الدستورية

وعملها."

وتتولى الحكومة صلاحيات اللبنانية الرئاسة الشاغرة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان قبل نحو عام بعدما فشل البرلمان 22 مرة في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد بسبب توازن القوتين الرئيسيتين في البلاد وعدم توافقهما حول الشخصية التي ستتولى الرئاسة.