حزب الله يعلن مقتل 3 من عناصره في مواجهات بالقلمون السورية الحدودية مع لبنان

بيروت 8 مايو 2015 / اعلن حزب الله اللبناني اليوم (الجمعة) مقتل ثلاثة من مقاتليه في معارك ضد مسلحين متشددين في القلمون السورية سيطر فيها مع الجيش السوري على مساحة واسعة من المنطقة الجبلية الحدودية مع لبنان.

وقال الحزب الشيعي في بيان اليوم إن ثلاثة من عناصره سقطوا في مواجهات في القلمون السورية المتاخمة لشرق لبنان، نافيا بذلك معلومات تحدثت عن مقتل 40 من عناصره.

ووصف هذه المعلومات بأنها "كاذبة تماما ولا أساس لها".

وتدور مواجهات في القلمون بين الجيش السوري المدعوم بعناصر من حزب الله، و"جيش الفتح" وهو تحالف مشكل حديثا من كتائب إسلامية معارضة مقاتلة، بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وأعلن "جيش الفتح في القلمون" على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن مقتل 40 من عناصر حزب الله في اشتباكات في مرتفعات "عسال الورد" في القلمون، وهو ما نفاه الحزب اللبناني.

وأوضح "جيش الفتح" أنه "بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكياً من مرتفعات عسال الورد لصد التسلل واستنزافه".

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده على سيطرة الجيش وحزب الله على "منطقة واسعة من التلال والوديان في جرود القلمون الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية".

وقال "إن سلسلة من الضربات النوعية والناجحة للجيش والمقاومة اللبنانية أسفرت عن إحكام السيطرة على سير عز الدين ووادي الدين وشميش عين الورد وقرنة جوز العنب ومعبر الكنيس وحرف المحمضات وقرنة وادي الدار وحرف جوار الخراف في جرود القلمون الشمالية" بريف دمشق.

وتعتبر القلمون منطقة إستراتيجية مهمة بحكم موقعها الجغرافي، حيث تشرف على طريق دمشق/حمص وهي متاخمة للحدود الشرقية مع لبنان.

وكان الطرفان المتقاتلان قد أعلنا خلال الأيام الثلاثة الماضية استعدادهما لـ"معركة القلمون".

فقد أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الثلاثاء الماضي ذهاب حزبه لمعالجة التهديدات في منطقة القلمون لأن الدولة اللبنانية غير قادرة على المعالجة، حيث تسيطر تنظيمات متشددة على المنطقة الحدودية وتنفذ انطلاقا منها هجمات على بلدات لبنانية يقطن بعضها مناصرون للحزب الذي يشارك مقاتلوه في النزاع في سوريا بجانب قوات النظام السوري.

فيما أعلنت المعارضة المسلحة الخميس أنها بصدد التحضير لمعركة القلمون وتلقين حزب الله اللبناني الحليف القوي للجيش السوري درسا قويا بعد أن هزمها في مدينة القصير بريف حمص الغربي في يونيو عام 2013، والسيطرة على الخاصرة الغربية لريف دمشق وقطع الطريق الدولي الذي يصل دمشق مع العاصمة اللبنانية بيروت.