بيروت 2 يونيو 2015 / أعلن القطبان المسيحيان الأقوى في لبنان رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون ورئيس "حزب القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع هنا اليوم (الثلاثاء) عن نقاط "اعلان نوايا" بين حزبيهما بعد أشهر من الحوار بين ممثلين عن الحزب والتيار.
ونص اعلان النوايا بين الجانبين الذي تلي بعد اجتماع بين عون وجعجع على "انتخاب رئيس قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة البيئات الاخرى".
وأكد على "التزام نهج الحوار والتخاطب البناء والعمل لبناء قواسم مشتركة واعتماد المبادئ السيادية في مقاربة المواضيع على أن تؤخذ بالاعتبار امكانات الدولة اللبنانية والمعادلات الاقليمية والدولية."
وتعهدا ب"التقيد بالدستور والابتعاد عما يتعلق بالتلاعب به واساءة تفسيره العودة إلى الميثاق وصحة التمثيل والشراكة الصحيحة".
وأكدا على "تعزيز مؤسسات الدولة ودعم الجيش وتعزيز القوى الامنية الشرعية بهدف بسط سلطة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية."
كما أكدا "الحرص على ضبط الاوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا وعدم استعمال لبنان منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين واحترام قرارات الشرعية الدولية كافة وحل مسألة النزوح السوري المتعاظمة وإقرار قانون جديد للانتخابات".
يذكر أن جعجع وعون يترأسا أكبر حزبين داخل الطائفة المسيحية المارونية ويعتبران المرشحين الأبرز للرئاسة ، وينتمي عون إلى "قوى 8 مارس" فيما ينتمي جعجع الى "قوى 14 مارس" .
يذكر ان حكومة سلام تتولى صلاحيات الرئاسة اللبنانية الشاغرة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو الماضي بعدما فشل البرلمان 23 مرة في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد بسبب الانقسام بين "قوى 8 و14 مارس" وتعارض رؤيتهما حول الشؤون الداخلية والأوضاع الاقليمية فضلا عن عدم توافقهما حول الشخصية التي ستتولى الرئاسة .
من جهة ثانية أعرب الرؤساء الروحيين للطوائف الاسلامية السنية والشيعية والدرزية والعلوية في لبنان في بيان عقب اجتماعهم اليوم عن "القلق جراء الاضطرابات التي تأخذ طابعا مذهبيا وطائفيا وعنصريا في عدد من الدول العربية".
واعتبروا أن هذا الامر "يشكل خطرا على وحدة مجتمعات هذه الدول" محذرين من "ان هذه الاضطرابات لا تخدم سوى الكيان الاسرائيلي وتصب في مشروعه".
ودعوا "لضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان ليرتفع إلى مستوى القدوة لمعالجة الازمات التي تعصف بالعديد من الدول العربية الشقيقة."
كما أبدى اجتماع القمة الروحية الاسلامية "القلق من تبادل الاتهامات من بعض المسؤولين السياسيين على خلفية مذهبية ما يعطي خلافاتهم بعدا مذهبيا يعمق الهوة التي يعمل الاسرائيلي على توسيعها واستغلالها".
وأدانت القمة "كل اشكال التطرف والغلو وتكفير المؤمنين" واستنكرت "السلوك الارهابي الذي يلازم التطرف"، مؤكدة على "الاخوة الدينية بين المسلمين والوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين".
وأكدت على "كرامة الانسان وعلى حرمة النفس البشرية" وعلى "احترام الكرامة الانسانية والحريات ورفض الاكراه في الدين، والالتزام بالدولة الوطنية التي تساوي بين جميع مواطنيها في الحقوق والواجبات".
وأهابت القمة ب"جميع ابنائها احترام مؤسسات الدولة والالتزام بدستورها وانظمتها والدفاع عن السلم الاهلي" محذرة "من الانجرار وراء دعاة الفتنة."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn