رئيس الوزراء الجزائري يبحث مع قائد أفريكوم التحديات الأمنية في المنطقة

الجزائر 19 مايو 2015 / استقبل رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الثلاثاء) قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال دافيد رودريغاز حيث بحث معه قضايا الأمن الإقليمي.

وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة إن سلال ورودريغاز إن تبادلا "وجهات النظر حول عدد من القضايا المتعلقة بالوضع الأمني السائد بالقارة الإفريقية و لا سيما بشبه المنطقة".

وتناول اللقاء "التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل وكذا الجهود المبذولة من أجل استتباب السلم والاستقرار".

كما تم "التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالأحداث الدولية الراهنة".

وقال رودريغاز في تصريح للصحفيين "تربطنا علاقات مع الجزائر تعود إلى عدة سنوات وخلال طيلة هذه الفترة تمكنا من بناء ثقة متبادلة".

وأكد المسئول الأمريكي استعداد بلاده دعم الجزائر لدورها في إرساء الاستقرار في المنطقة.

وكان وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل أجرى في وقت سابق من اليوم مباحثات مع الجنرال دافيد رودريغاز تناولت الأزمة الليبية.

وصرح مساهل بأن "المقاربة الجزائرية والأمريكية وكذا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصب في اتجاه حل سياسي يسمح ببروز حكومة وفاق وطني في ليبيا".

وأوضح أن "الاستقرار في ليبيا مهم ليس فقط بالنسبة للبلدان المجاورة المعنية مباشرة مثل الجزائر وتونس ومصر وتشاد والنيجر وإنما أيضا بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة والفضاء المتوسطي".

وأكد مساهل أن مباحثات الجانبين شملت التطرق إلى "العلاقة" بين الوضع السائد في ليبيا وشمال مالي والنيجر، معتبرا أن "تحقيق الاستقرار سريعا في ليبيا سيساعد أكثر على استقرار الوضع في مالي".

وشدد على أن "العدو معروف هو الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة".

وقال إنه "كلما استقر الوضع كلما تسنى تنظيم أفضل لمكافحة الجماعات الإرهابية والإجرامية".

وأكد مساهل أن التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة "لا يقتصر فقط على المسائل الأمنية أو العسكرية وإنما يشمل أيضا كافة مجالات الشراكة".

وتأتي هذه المباحثات بعد المشاورات التي أجراها مساهل قبل 3 أسابيع مع سفراء القوى الكبرى في الجزائر بشأن ليبيا، وهم سفراء الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وذلك على ضوء التطورات الأخيرة الحاصلة بالساحة الليبية وتطور الحوار الليبي الشامل.

واستضافت الجزائر في 13 و 14 إبريل الجاري الجولة الثانية من الحوار الليبي بمشاركة أحزاب وشخصيات سياسية وأهلية ليبية انتهت بتسجيل تقدم نحو إقرار اتفاق سياسي ينهي الصراع السياسي والعسكري بين القادة الجدد لليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.