الجزائر تستضيف الإثنين جولة جديدة من الحوار الليبي

الجزائر 12 ابريل 2015 /تستضيف الجزائر غدا الإثنين جولة جديدة من الحوار الليبي بين أحزاب وقادة سياسيين برعاية بعثة الدعم لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الأحد) عن الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل قوله إن "الحوار بين قادة الأحزاب السياسية والمناضلين السياسيين الليبيين برئاسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون سيستأنف الإثنين بالجزائر العاصمة".

وأوضح مساهل أن الجولة الثانية من الحوار ستركز على "تشكيل حكومة وطنية موحدة وحول الترتيبات الأمنية".

من جهتها ، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، ان الاجتماع الذي يضم القادة والنشطاء السياسيين الليبيين يهدف الى إيجاد طرق لإنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا.

وأوضحت البعثة ، في بيان ، ان الاجتماع يمثل متابعة لاجتماع سابق انعقد في العاصمة الجزائرية في العاشر من مارس الماضي ، معتبرة ان "هذا الاجتماع على قدر كبير من الأهمية ، حيث ستتاح الفرصة أمام قيادات الأحزاب السياسية والنشطاء لتحليل وإثراء الوثائق التي تتم مناقشتها".

وأشارت الى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون ، سيطلع المشاركين في الاجتماع على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد الحوار منذ ذلك الحين.

وشددت بعثة الأمم المتحدة على أن "الحوار هو فرصة متاحة أمام الليبيين لوقف إراقة الدماء ، وإعادة بلادهم إلى طريق الاستقرار والازدهار ويجب عدم تضييعها" ، وحثت الأطراف الليبية المعنية على بذل كل الجهود الممكنة لضمان نجاح العملية.

وافاد البيان أن اجتماعا يضم زعماء القبائل ، سينعقد في وقت لاحق في مصر،مشيرا في الوقت ذاته الى أن البعثة على تواصل مع القيادات العسكرية والأمنية وقادة الجماعات المسلحة.

وكانت الأطراف الليبية التي اجتمعت في الجزائر في 10و11 مارس الماضي اتفقت على الالتزام التام بالحوار بمختلف مساراته لحل الأزمة في ليبيا، مطالبين بوقف فوري للعمليات العسكرية من أجل مواصلة الحوار في أجواء مواتية.

وخلصت جولة الحوار التي ضمت 20 طرفا ليبيا من قادة عدد من الأحزاب الليبية وشخصيات قيادية ناشطة في العمل السياسي من مختلف التوجهات إلى إصدار إعلان الجزائر، الذي أكدوا فيه تصميمهم على "إرسال رسالة قوية وواضحة وموحدة" حول "التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا وعلى رفض اللجوء إلى العنف لتسوية الخلافات السياسية ورفضهم التام للتصعيد العسكري بكافة أشكاله ومطالبتهم بوقف فوري للعمليات العسكرية للسماح للحوار بأن يستمر في أجواء مواتية".

كما أكدوا دعمهم "الكامل للحوار بمساراته المختلفة ورغبتهم الأكيدة في إنجاح أعماله في أقرب وقت ممكن، وذلك للتوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية".

وأكد مساهل على أن "الشعب الليبي قادر على الخروج من هذا الوضع بتضافر جهود أبنائه".

وقال "إننا كدولة جارة سنبقى دائما واقفين إلى جانب ليبيا بالنظر إلى الروابط التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والليبي".

وأكد أن "الجزائر تساند مبدأ الحوار والحل السياسي لكل الأزمات باعتبار أنه الطريق الوحيد القادر على فرض السلم على جميع الأطراف".

بدوره، طالب محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في بيان المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، بتسريع الحوار بين الفرقاء السياسيين وعدم السماح بالمماطلة في عقده.

وقال صوان في بيانه "نطالب رئيس بعثة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسريع الحوار وعدم السماح بالمماطلة، فلقد بات واضحا للعيان أن هناك قلة تماطل وتعيق جهود الحوار".

وحيا صوان المواقف الحيادية للجزائر الداعمة للاستقرار والأمن في ليبيا ومحاولاتها المستمرة لجمع الأطراف ولم الشمل ومساعيها لوقف الاقتتال بين الأشقاء.

وبجانب جولة الجزائر يتوقع أن تنطلق الأربعاء جولة جديدة من الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة بين ممثلين للسلطات الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي بشرق البلاد والسلطات الموازية في طرابلس بمدينة الصخيرات المغربية لبحث تشكيل حكومة توافقية.