الجزائر 21 إبريل 2015 / تعتزم الجزائر وضع حيز الخدمة لأول محطة تكنولوجية عملاقة على المستوى الإفريقي لتصنيع الشرائح والأنظمة الالكترونية في إطار النانو تكنولوجيا خلال أكتوبر القادم.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الثلاثاء) عن المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية البروفيسور عبد الحفيظ أوراق قوله "إن المحطة العملاقة والإستراتيجية من شأنها أن تحدث ثورة في مجال النانو تكنولوجيا (معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي أو تقنية الجزيئات متناهية الصغر) وتصنيع الشرائح الالكترونية وأجهزة الإرسال والالتقاط وكل الأنظمة والمكونات الالكترونية".
وأوضح أن المحطة التي دخلت أخيرا مرحلة التجارب بمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ببلدية بابا حسن بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر "تعد إستراتيجية بالنسبة للدولة وحساسة بالنسبة لأمن الدولة على اعتبار أن كل الشرائح والمكونات الالكترونية على غرار شرائح الهاتف المحمول والشرائح المستعملة في الوثائق البيومترية أو بطاقة الشفاء والبطاقات الالكترونية البنكية يتم حاليا استيرادها من الخارج".
وأكد أن "المحطة بعد دخولها مرحلة الإنتاج بكفاءات جزائرية 100 % بتأمين المعلومات الشخصية وتعاملات الجزائريين إلكترونيا بشكل مطلق" مبرزا أهمية المحطة على اعتبار أنها "تعمل بتكنولوجيا ذكية و لا تستهلك الطاقة بتاتا".
وأشار إلى أن قيمة المشروع الذي عمل عليه 25 باحثا جزائريا بعد اقتناء التجهيزات من الولايات المتحدة وإعداد هيكل المحطة من قبل الألمان 22 مليون دولار أمريكي.
وقال أوراق إن موقع المحطة "جد حساس" ما تطلب "إنشاء مرافق أخرى لتأمين أي تسرب للمواد السامة التي تعمل بها على غرار مستشفى ومدرج لهبوط الطائرات المروحية ووحدة لتدخل الحماية المدنية".
ستسمح المحطة التي تنتظرها "آفاق واسعة لتصدير منتجاتها حيث تقدر قيمة السوق العالمية في المجال 12 مليار دولار أمريكي سنويا بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الناشطين في مجال الإلكترونيك، من اقتناء المكونات الالكترونية ومختلف التجهيزات الأخرى من الجزائر عوضا من استيرادها من الخارج".
وسيعنى بتسيير المحطة العملاقة التي أنجزت بمعايير "أمنية فائقة التطور" نظرا لخطورة المواد السامة المستعملة مجمع يتألف من عدة وزارت على غرار التعليم العالي والبحث العلمي والدفاع الوطني والداخلية والصناعة والمناجم والصحة والحماية المدنية.
وكشف أوراق عن انضمام الجزائر أخيرا إلى مركز البحث في النانوتكنولوجيات في براغة بالبرتغال المملوك للبرتغال وإسبانيا، حيث أصبحت الجزائر عضوا كامل الصلاحية واصفا الانجاز بـ"ثمرة التعاون المشترك مع البلدين".
ويعد مركز براقة من بين أهم المراكز المتواجدة عبر العالم في مجال النانوتكنولوجيا الذي يحقق نتائج علمية فائقة التطور ذات مرجعية عالمية" وهو فرصة "ذهبية" حسب أوراق لولوج عالم النانو تكنولوجيا بـ"امتياز".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn