الجزائر 14 إبريل 2015 / أعلن الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل اليوم (الثلاثاء) أن الجزائر ستستضيف مؤتمرا دوليا حول الإرهاب في يوليو المقبل.
وقال مساهل في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر إننا "سنعقد ندوة دولية حول ظاهرة الإرهاب وأسبابه وكشف من يقف وراء من؟" في يوليو.واعتبر أن "مكافحة الإرهاب هي من أهم التحديات التي تواجهها دول المنطقة ...وتهم كل المجتمع الدولي في مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن سواء كان ذلك في ليبيا أو في منطقة الساحل أو في أي نقطة أخرى من العالم".
وتستضيف الجزائر منذ أمس الإثنين جولة جديدة للحوار الليبي لإنهاء الأزمة الأمنية والسياسية التي تعصف بالبلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.
وأوضح الوزير أن "الجزائر كانت الدولة الأولى المستهدفة من الإرهاب القادم من ليبيا"، مذكرا بالهجوم الذي نفذته مجموعة تنتمي إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ضد منشأة للغاز في منطقة عين أميناس بأقصى جنوب شرق الجزائر على الحدود مع ليبيا في 2012 والتي أودت بحياة 27 عاملا أجنبيا وجزائري واحد فضلا عن مقتل 29 إرهابيا والقبض على ثلاثة.
وأشار مساهل إلى وجود تنسيق بين الجزائر ومصر وتونس بشأن مكافحة الإرهاب في ليبيا، وهو التنسيق الذي تضاف إليه كما قال جهود الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الإفريقي بهذا الشأن.
وكانت الجزائر أعلنت عقب سقوط نظام القذافي الشريط الحدودي مع ليبيا منطقة عسكرية يمنع فيها التنقل أو حركة الأشخاص إلا بإذن خاص من الوحدات العسكرية.
واضطرت الجزائر إلى حشد الآلاف من جنودها على الحدود مع ليبيا ودول إفريقية أخرى لتشديد المراقبة لمنع دخول الأسلحة والعناصر الإرهابية لمختلف الجماعات المسلحة التي تنشط في دول الساحل والمنطقة ككل.
وتنشط الجزائر بقوة إقليميا ودوليا في السنوات الأخيرة عبر استضافة مؤتمرات تعنى بالإرهاب وأخطاره.
وحسب مساهل فإن الجزائر تعتزم اقتراح إضافة بروتوكول تكميلي لاتفاقية مكافحة الإرهاب يتعلق بتجفيف موارد تمويله على منظمة الأمم المتحدة.
وينتظر أن تتقدم بهذا الإقتراح خلال اللقاء الإفريقي الذي ستحتضنه في الخريف المقبل حول تمويل الإرهاب لا سيما ما تعلق منه بدفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وسيكون اجتماع الخريف مفتوحا أمام شركاء الجزائر كالأمم المتحدة على غرار لجنة مكافحة الإرهاب وغيرها من الشركاء الدوليين.
ويهدف الإجتماع المقبل إلى تحديد موقف إفريقي مشترك من أجل التفاوض بشأن بروتوكول تكميلي للاتفاقية الدولية حول مكافحة الإرهاب مكرس لتمويل الإرهاب بالخصوص وأن مجلس الأمن جعل من مكافحة الإرهاب في العالم إحدى أولوياته.
وكانت الجزائر استضافت في فبراير الماضي منتدى دولي حول تمويل الإرهاب تناول قضايا المتاجرة بالمخدرات وتجريم الفدية كمصادر لتمويل الإرهاب.
ودعت الجزائر إلى ضرورة إقامة قواعد أمنية واضحة لتجريم الظاهرة، وهو الاقتراح الذي تقدمت به الجزائر خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء العدل العرب بجدة في السعودية.
وطالبت الجزائر خلال الاجتماع بإنشاء لجنة تتولى صياغة قانون لتجريم دفع الفدية مع إدراجها في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وتمويله.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn