قائد الجيش اللبناني يؤكد العزم على منع امتداد الارهاب إلى بلاده

بيروت 21 يناير 2015 / أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الأربعاء) "عزم الجيش على منع امتداد الارهاب إلى لبنان مهما كلف ذلك من دماء وتضحيات."

جاء ذلك خلال في كلمة ألقاها العماد قهوجي أمام العسكريين خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية مع سوريا في منطقتي (عرسال) و (اللبوة).

وشدد على أن "لبنان لا يمكن أن يتغير، ولا يمكن أن يكون جزءا من الصراع الذي يعصف بالمنطقة، وذلك بفضل ثباتكم هنا وبفضل تماسك الجيش وقوته.

ونوه قهوجي في كلمته ب"جهود العسكريين وتضحياتهم المتواصلة التي أدت إلى وقف تسلل الارهابيين وعزلهم".

وأشار إلى أن "سهر الجيش على ضبط الحدود والانجازات اليومية التي يحققها على صعيد مكافحة الخلايا الارهابية في الداخل، هي التي حمت وستحمي وحدة لبنان من خطر الفتنة والفوضى".

ودعا العسكريين إلى "مزيد من الاستعداد والجهوزية لمواجهة مختلف الاحتمالات والتحديات ."

وكان الجيش اللبناني قد خاض في شهر اغسطس الماضي في منطقة (عرسال) في مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة لتنظيمي (جبهة النصرة) و (داعش) بعدما اجتازت الحدود اللبنانية/السورية الشرقية وهاجمت مراكز للجيش واختطفت عددا من العسكريين وقتلت 4 منهم حتى الآن مع التهديد بقتل المزيد اذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطلبهما بمقايضة العسكريين المختطفين بمعتقلين من التنظيمين بينهم قياديون مرتبطون بتنظيمات (القاعدة) و (النصرة) و (داعش).

وكانت (طرابلس) ومناطق أخرى بشمال لبنان قد شهدت حوادث اعتداء على نقاط ومراكز للجيش ومواجهات بين وحدات الجيش ومسلحين، متشددين أدت إلى اعتقال عدد منهم ومصادرة عدد من مخازن الأسلحة.

من جهة ثانية، أعلن الجيش اليوم عن توقيف احد المتورطين بالتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف محلة (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية في (طرابلس) كبرى مدن الشمال في وقت سابق من الشهر الجاري واسفر عن مقتل تسعة أشخاص واصابة 35 بجروح.

وقال الجيش في بيان إن مديرية المخابرات التابعة له اوقفت شخصا "كان يستقبل الانتحاريين ويؤمن لهم المسكن والمأكل"، مشيرة إلى أن الموقوف قام قبل ساعتين من حدوث التفجير المزدوج في (جبل محسن) باستطلاع مكان الانفجار ثم رافق الانتحاريين لتنفيذ العملية.

وذكر البيان انه تم توقيف معظم افراد المجموعة المتورطة بالعملية الانتحارية، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة مع افراد المجموعة باشراف القضاء المختص.

وكان تفجير انتحاري مزدوج تبنته (جبهة النصرة) ونفذه شخصان في 10 يناير الجاري في محلة (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية قد أدى إلى مقتل 9 أشخاص واصابة 35 آخرين بجروح.