غزة 10 مارس 2015 / داخل متجر صغير لبيع الطيور في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة يدمن طيرا ببغاء احتساء القهوة والشاي في حالة نادرة من نوعها.
ويحتسي الطيران (ذكر وأنثى) أطلق عليهما صاحبهما اسمي (كوكو وريكو) أربعة أكواب من القهوة ومثلها من الشاي لكل منهما بشكل يومي.
ويبلغ عمر ريكو (أربع أعوام ) فيما يبلغ عمر كوكو (عامين).
ويقول صاحب المتجر أشرف العرعير وهو يحتسي القهوة برفقة الطايرين لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن احتساء القهوة والشاي لمثل هذه الطيور شيء غريب".
ويضيف العرعير بينما كان يقف ببغاء على كتفه للاقتراب من كوب القهوة إنهما "يحتسيان القهوة والشاي بشراهة كبيرة (...) لم أشاهد هذا الأمر من قبل".
ويتابع العرعير الذي يهوى تربية الطيور منذ كان في ال14 من عمره إنه "إذا منع عن الطيرين القهوة والشاي فإنهما يقومان بحركات جنونية".
بدوره، يقول وليد يوسف وهو أحد مرتادي متجر العرعير بشكل شبه يومي ل((شينخوا))، إن الطيرين "هاجماه يوما لدى دخوله إلى المتجر لأنه كان يحمل بيده كوبا من القهوة وتمكنا من سلبه منه".
ويضيف يوسف "الطيور بشكل عام جميلة المنظر ووجودها داخل البيت يعطي رونقا جميلا يشعر الإنسان بسعادة كبيرة لكنها تحتاج إلى عناية كبيرة ومعرفة كيفية التعامل معها.
ويبدي دكتور العلوم البيئية في الجامعة الإسلامية عبد الفتاح عبد ربه استغرابه من احتساء الطيرين للقهوة والشاي، مشيرا إلى أن هذا الأمر نادرا ما يحدث بالنسبة للطيور.
ويضيف عبد ربه أن تلك الحالة تكون بأن صاحب تلك الطيور أقلمها على احتساء القهوة والشاي، وإن فقدت ذلك تحدث له ردة فعل من حالة فوضي والضجة والعصبية.
ويشير إلى أن بعض الشبان لجأوا أخيرا في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وارتفاع نسبة البطالة إلى تربية الطيور والحيوانات المدللة من أجل توفير مصدر دخل لهم وكذلك الخروج من الحالة النفسية الصعبة التي يمرون بها .
وبحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للاحصاء، فإن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية ارتفعت خلال العام 2014 إلى 27 في المائة.
ويضم متجر العرعير أنواعا كثيرة من طيور الزينة بأسعار مختلفة ما بين زهيد وغالي الثمن يصل سعر بعضها إلى خمسة آلاف شيكل (الدولار يساوي 3.97 شيكل).
ويقول العرعير، إن "هناك إقبالا من قبل الناس المقتدرة على شراء تلك الطيور حتى غالية الثمن"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الكثير من الفلسطينيين يعشقون تربية طيور الزينة لكن الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة يمنعهم من شرائها.
ويستورد العرعير الذي يضم متجره الصغير نحو مائة نوع من الطيور الأليفة،بحسب ما يقول، من إسرائيل ويربيها ويتاجر بها لتكون مصدر رزق له ولعائلته.
ويشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد قصف منزله الذي يضم متجرا للطيور والحيوانات الأليفة خلال الحرب الأخيرة التي بدأت في 8 يوليو الماضي واستمرت 50 يوما مما تسبب بخسارته نحو 25 ألف دولار حيث كان المحل يضم أنواعا نادرة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn