غزة 28 فبراير 2015 / طالب متظاهرون فلسطينيون اليوم (السبت)، بتفعيل حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة، والإسراع بإعادة إعماره على خلفية الدمار الذي شهده خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه.
ورفع المتظاهرون خلال المظاهرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية الفلسطينية اليسارية أمام أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بمناسبة الذكرى ال 46 لانطلاقتها، لافتات تطالب بإغاثة من دمرت منازلهم خلال الحرب والشروع ببنائها.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية محمد المدهون خلال المظاهرة التي كانت قد بدأت بمسيرة من وسط بلدة بيت حانون وتمركزت أمام مركز الإيواء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده في 4 مارس القادم، "بوضع خارطة طريق لإنقاذ غزة من جحيم الدمار والحصار والانفصال وبحر الأزمات".
كما طالب المدهون المجلس، "بالعمل على تفعيل دور حكومة الوفاق الفلسطينية للاضطلاع بمسؤولياتها في عملية الإعمار وكسر الحصار وضخ الأموال لإغاثة قطاع غزة لتجنيبه المزيد من المآسي".
وقال "يجب الشروع الفوري بالحوار الشامل في قطاع غزة لإزالة العقبات من أمام حكومة الوفاق للاضطلاع بدورها المنشود في وحدة المؤسسات واستلام المعابر والأمن وفتح طريق المصالحة لإزالة ذريعة الانقسام أمام الدول المانحة لكي توفي بالتزاماتها تجاه القطاع.
وتشتكى حكومة الوفاق التي شكلت في يونيو الماضي بتوافق حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، من عدم تمكينها من بسيط سيطرتها على قطاع غزة مدنيا وأمنيا واستلام معابر القطاع حتى الآن.
وطالب المدهون الدول المانحة، الوفاء بالتزاماتها التي أقرتها في مؤتمر المانحين الذي عقد برعاية مصرية ونرويجية في القاهرة في أكتوبر الماضي ب 5.4 مليون دولار يخصص نصفها لإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أنها لم تف سوى بنسبة لا تزيد عن 5 في المائة منها.
بدوره، طالب متحدث باسم من دمرت منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ويدعى شعبان أبو موسى في كلمة له خلال المظاهرة أونروا، بالاستمرار في دفع بدل إيجار للأسر التي دمرت منازلها، وتقديم المساعدات المالية لمن تضررت منازلهم للعمل على ترميمها بما يمكن من عودة النازحين إلى بيوتهم.
وقال أبو موسى إن ما صدر من تصريحات من قبل مسؤولين في أونروا بشأن عدم توفر الدعم المالي يزيد من تفاقم معاناة المنكوبين، مشددا أن المطلوب الآن هو تكثيف الضغط على الوكالة الدولية لتحريك عجلة الإعمار المتوقفة، ودفعها لصرف مستحقات بدل الإيجار والدفعات المالية لمستحقيها دون إبطاء.
ودفع شح التمويل الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بأونروا، إلى الإعلان في 27 من الشهر الماضي عن وقف صرف المساعدات للمتضررين من الهجوم الإسرائيلي في يوليو وأغسطس الماضيين.
وأدى هذا التطور إلى وقف ما تصرفه أونروا من أموال لترميم المنازل المتضررة جزئيا، وبدل إيجار للنازحين ممن دمرت منازلهم بالكامل ما يهدد بعودة هؤلاء إلى مراكز الإيواء التابعة لها مجددا.
وبعد ذلك بأسبوع أعلنت أونروا عن تلقيها منحة مالية من المملكة العربية السعودية بقيمة 13.5 مليون دولار أمريكي لدعم متضرري الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين خلف مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وأكثر من 10 آلاف جريح مقابل مقتل 71 إسرائيليا إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية في القطاع.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn