غزة 29 يناير 2015 / خرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، دورة عسكرية شملت تدريبات لنحو 17 ألف شاب في قطاع غزة.
وتلقى هؤلاء من الفئة العمرية بين 16 إلى 21 عاما، التدريبات ضمن مخيمات (طلائع التحرير) تحت إشراف (كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة حماس واستمرت مدة أسبوع.
وتخلل حفل التخرج الذي جرى تنظيمه في ساحة ملعب اليرموك وسط مدينة غزة عروض عسكرية بينها عمليات إنزال على الحبال من علو، والقفز وسط حلقات حديدية مشتعلة بالنيران، إضافة إلى تفكيك الأسلحة الخفيفة والمشي العسكري.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال حفل التخرج، إن المخيمات التدريبية استهدفت "إعداد الشبان للقدس والضفة الغربية واللاجئين والأسرى ولفلسطين وليكونوا سهما ورأس حربة للأمة العربية والإسلامية".
وأضاف الحية "هذا جيلنا الذي نعده للانتصار الكبير والتحرير".
واعتبر الحية الاحتفال بتخريج الشبان ضمن مخيمات القسام "إشراقة جديدة نحو التمسك بالثوابت القدس وحق العودة والأرض والمقدسات والإنسان وأسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية ".
وشدد على مضي حماس في تنشئة الأجيال الفلسطينية "على معاني الرجولة والانتصار بدل الهزيمة، ومعاني التحرير بدل التنسيق الأمني، ومعاني الصمود بدل الانكسار ".
وألقى أحد الشبان الخريجين كلمة أكد فيها "المضي على درب المقاومة نجو مشروع التحرير والانتصار".
وقال الشاب الذي يدعى عمر صوان وظهر ملثما "تعلمنا الكثير خلال المخيمات في عدة تخصصات منها الرماية والقنص والدروع وغيرها من التخصصات ".
وأضاف إن "مخيمات طلائع التحرير جاءت من أجل فلسطين وفتيانها بكل انتمائهم لتجسد وحدة الشعب الفلسطيني أخوة متحابين في ميدان الإعداد لتحرير الأرض والإنسان".
وتزامن حفل تخرج الدورة في مدينة غزة بتنظيم آخر لذات الغرض في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقال خلاله عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، إن "المقاومة الفلسطينية وجدت لتدافع عن فلسطين والأمة العربية والإسلامية وكرامتها, ولا يمكن لعاقل أن يصفها بالإرهاب لأنها لا ترهب سوى عدوها".
وأضاف إن "الأمة العربية لن ترضى بالذل والهوان والظلم والاعتقال، وستأتي اللحظة التي تدرك الأمة وقادتها أننا وجدنا لندافع عن كل الأمة وكرامتها".
وتعهد الزهار، بأن حماس "لن تبخل على منتسبي مخيمات (طلائع التحرير) بما تملك من سلاح أو مال وجهد في كل فترة تدريبية حتى تستطيع أن تحقق غايتها بإعداد جيل النصر والتحرير".
وأعلنت كتائب القسام في 11 من شهر يناير الجاري عن إطلاق مخيمات (طلائع التحرير) لتدريب الشبان في قطاع غزة.
وقالت الكتائب في حينه، إن المخيمات "ستشمل التدريبات والمهارات العسكرية، والرماية بالذخيرة الحية، والمهارات الكشفية والمواعظ، بالإضافة إلى دورات في الدفاع المدني والإسعافات الأولية".
وسبق أن نشرت كتائب القسام دعوات عامة في مساجد قطاع غزة للشبان للالتحاق بدورات تدريبية وذلك بعد أيام من انتهاء عملية عسكرية شنتها إسرائيل ضد القطاع في القترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين وخلفت مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا.
وعلى أثر ذلك، نفت حركة حماس في بيان أصدرته بهذا الخصوص، سعيها إلى تشكيل "جيش شعبي" في قطاع غزة، مضيفة أن ما تم الدعوة له "برنامج تدريب شعبي محدود يهتم بفئة عمرية معينة من الفتيان والشباب ".
ونظمت حماس خلال العامين الماضيين مخيمات تحت اسم (الفتوة) لتدريبات شبه عسكرية لطلبة المدارس في المرحلة الثانوية في قطاع غزة.
وقوبلت تلك المخيمات بانتقادات من قبل وسائل إعلام إسرائيلية اعتبرتها تحريضا على العنف ضد إسرائيل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn