الفصائل الفلسطينية في غزة تطالب بإقامة ميناء بحري للقطاع

غزة 29 يناير 2015 / طالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الخميس)، بضرورة إقامة ميناء بحري لقطاع غزة في ظل ما وصفته بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع الساحلي.

وقالت الفصائل، في بيان صادر عنها تلاه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال مظاهرة في مرفأ غزة، إن فتح ميناء بحري لغزة "موافق للقوانين الدولية التي تؤكد على حرية تنقل الشعوب وتواصلها مع العالم الخارجي من خلال الموانئ البحرية والبرية والمطارات الجوية".

وأعربت الفصائل، عن دعمها للخطوة التي أعلنت عنها (اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن غزة) بشأن التحضير لإرسال أول رحلة بحرية تخرج من غزة بعد شهرين لنقل مجموعات من المرضى والطلبة والحالات الإنسانية.

ودعت الفصائل بهذا الصدد جميع الدول، إلى استقبال مرضى وطلبة غزة في رحلتهم البحرية المعلن عنها وتقديم اللازم لهم وتوفير الدعم اللازم لتيسير خروج هذه الرحلة.

وشددت على أن "الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية ولا بد من محاسبة الاحتلال على هذه الجريمة".

وحذرت الفصائل من "انفجار وشيك إذا ما استمر الحصار ولم يتم إعادة الإعمار"، محملة "الاحتلال الإسرائيلي كامل المسئولية عن تداعيات هذا الحصار".

وأكدت أن "فتح ميناء بحري هو استحقاق مرتبط باتفاق التهدئة والاحتلال الإسرائيلي ملزم بتنفيذ هذا الاتفاق"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لضمان فتح منفذ بحري لغزة.

وحثت الفصائل أحرار العالم على إرسال سفن كسر الحصار إلى غزة وتدشين طريق بحري إليها.

كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والشعوب العربية، بتحمل مسئولياتهم لكسر الحصار عن غزة، ومؤسسات حقوق الإنسان والجهات القانونية بمواصلة جهودها ل"فضح جريمة الحصار والعمل على إلغائه".

وشارك في المظاهرة في مرفأ غزة عشرات الفلسطينيين وممثلون عن الفصائل وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة مناهضة للحصار الإسرائيلي على القطاع، وأخرى تطالب بفتح ممري بحري له.

وكانت (اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة) أعلنت الأحد الماضي عن "الشروع بعمل الإجراءات اللازمة لتدشين ممر مائي يكون تمهيد لإقامة ميناء بحري دولي في قطاع غزة".

وذكرت اللجنة في حينه، أنه "سيتم بالتزامن مع هذه الإجراءات إطلاق أول رحلة بحرية من قطاع غزة إلى الخارج بعد شهرين من الآن لنقل مرضى وجرحى الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع يغرض تمكينهم من تلقي العلاج".

وكان إقامة ممر مائي في قطاع غزة أحد المطالب الرئيسة للفصائل الفلسطينية في مفاوضات إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال هجومها الأخير على القطاع.

وتوسطت مصر في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 26 أغسطس الماضي لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة نص على إجراء جولة نهائية من المفاوضات غير المباشرة بعد شهر من وقف العنف لمناقشة قضايا إقامة ممر مائي وتشغيل مطار في قطاع غزة وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

وكانت المفاوضات النهائية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مقررة في القاهرة نهاية شهر أكتوبر الماضي، إلا أن مصر أعلنت تأجيلها لأجل غير مسمى بسبب التطورات الأمنية في شبه جزيرة سيناء.

وسبق أن أعلن مسئولون فلسطينيون أن هذه الجولة من المفاوضات ما تزال حتى الآن معلقة بسبب الوضع الأمني الصعب في سيناء واستئنافها يبقى بأيدي المسئولين المصريين.