مظاهرة في غزة تنديدا بقرار أونروا وقف المساعدات لمتضرري الهجوم الإسرائيلي

غزة/رام الله 28 يناير 2015/ تظاهر العشرات من متضرري الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة اليوم (الأربعاء) تنديدا بقرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقف صرف مساعدات لهم.

ورفع المتظاهرون قبالة المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة غزة الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بتسريع وتيرة إعادة الإعمار في القطاع، ووفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية بهذا الصدد.

وأشعل عدد من المتظاهرين إطارات سيارات قبالة المقر الأممي، فيما حاول آخرون اقتحامه ورشق الحجارة بداخله.

وقال الناطق باسم (الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار) أدهم أبو سلمية خلال المظاهرة، إن إعلان أونروا وقف المساعدات لمتضرري الهجوم الإسرائيلي "خطير وينذر بكارثة إنسانية واجتماعية" في قطاع غزة.

وتابع أن قرار أونروا "يهدد 16 ألف عائلة تقيم حاليا في منازل للإيجار في العودة مجددا إلى مراكز لإيواء النازحين"، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.

واعتبر أنه "من المستغرب عدم قيام حكومة الوفاق الفلسطينية بمسؤولياتها لإنهاء معاناة أهالي غزة".

ودفع شح التمويل الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بأونروا، إلى الإعلان أمس الثلاثاء عن وقف صرف المساعدات للمتضررين من الهجوم الإسرائيلي في يوليو وأغسطس الماضيين.

وسيؤدي هذا التطور إلى وقف ما تصرفه أونروا من أموال لترميم المنازل المتضررة جزئيا، وبدل إيجار للنازحين ممن دمرت منازلهم بالكامل ما يهدد بعودة هؤلاء إلى مراكز الإيواء مجددا.

وقالت أونروا في بيان إنها لم تحصل سوى على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها من المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة في أكتوبر الماضي.

في هذه الأثناء، أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن قلقه الشديد إزاء قرار أونروا وقف المساعدات عن متضرري الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة.

ودعا المالكي في بيان بعد اجتماعه مع المفوض العام لأونروا بيير كرينبول في رام الله في الضفة الغربية المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته وتحويل الأموال التي وعد بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة.

من جانبه، قال كرينبول، بحسب البيان، إن قرار أونروا جاء نتيجة نقص التمويل، مؤكدا ضرورة الإسراع في تحويل أموال إعادة الإعمار التي تعهدت بها العديد من الدول خلال مؤتمر إعادة الإعمار.

وطالب المجتمع الدولي بعدم ربط الاعتبارات السياسية بالمساعدات الإنسانية.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين خلف أكثر من ألفين و140 قتيلا فلسطيني وأكثر من 10 آلاف جريح مقابل 71 قتيلا إسرائيليا إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية في القطاع.

وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر عقد في القاهرة برعاية مصرية نرويجية في 12 أكتوبر الماضي، بتقديم 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.