طالبان الافغانية تزيد من هجماتها مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأجنبية

كابول 8 ديسمبر 2014 / لقى ما يصل الى 17 افغانيا مصرعهم فى هجمات لمسلحي طالبان فى يوم واحد مع تكثيف المتمردين انشطتهم الهدامة عشية انسحاب قوات الناتو والقوات الامريكية.

وفى هجوم واحد لقى 11 شخصا من بينهم 5 مهاجمين مصرعهم وأصيب 7 آخرون فى هجوم منظم لطالبان فى مقاطعة قندهار بجنوب البلاد فى وقت سابق من اليوم (الاثنين).

وقال المتحدث باسم شرطة المقاطعة ضياء دورانى لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ان مسلحا فجر سيارة مفخخة بالقرب من مركز شرطة منطقة مايواند فى نحو الساعة 11.30 فى الصباح. ودخل المركز 4 مسلحين كانوا مختبئين فى المنطقة واستهدفوا مكتب وكالة المخابرات بالمنطقة القريب وأسفر الانفجار والمعركة النارية عن مصرع 6 اشخاص الى جانب 5 مهاجمين".

وتعرف قندهار ومقاطعة هيلماند المجاورة بأنهما مركز لزراعة الخشخاش وأعمال التمرد.

وكان من بين القتلى ضابط بإدارة التحقيق الجنائي وجندي بالجيش واربعة زائرين مدنيين وفقا لما قال المتحدث الذى اضاف ان 3 من رجال الشرطة و4 مدنيين أصيبوا فى الهجوم.

ونقل الجرحى الى مستشفيات فى المنطقة الواقعة غرب مدينة قندهار عاصمة المقاطعة على بعد 450 كم جنوب العاصمة الافغانية كابول.

ودمرت السيارة المفخخة العديد من المركبات وحطمت نوافذ العديد من المبانى والمحال التجارية حول مسرح الحادث.

وقال دورانى ان المهاجمين كانوا يرتدون زي الشرطة كغطاء للتخفي خلال القتال الذى دام قرابة الساعة.

وبعد وقت قصير من الهجوم اعلنت جماعة طالبان المتمردة مسئوليتها عن الحادث.

كما أدان توريالى ويسا القائم بأعمال حاكم المقاطعة الحادث بشدة.

وكانت قوات الامن الافغانية قد تولت المسئولية الكاملة عن العمليات من القوات التى يقودها الناتو فى عام 2013.

ومن المقرر ان تتحمل الدولة التى مزقت اوصالها الحرب مسئولية الامن بها من القوات بقيادة الناتو بنهاية هذا الشهر.

وبالاضافة الى ذلك فإن مدير التعليم بالمنطقة مع ابنه ومسئولا آخر بالتعليم قد لقوا مصرعهم فى منطقة شينداند فى مقاطعة هراة الغربية بعد تعرض مركبتهم لهجوم من رجال مسلحين بعد ظهر اليوم, وهو ما يمثل الهجوم الاخير فى سلسلة اعمال قتل فى البلاد, وفقا لما ذكرت وكالة انباء تولو المحلية.

مما يذكر ان الهجوم عبر الاكمنة وعمليات القتل المستهدف كانت ايضا جزءا من حملة المسلحين فى الاشهر الاخيرة.

وفى يوم الأحد لقى مدرس مصرعه بالرصاص عندما كان يسافر الى موطنه فى مقاطعة لوجار الشرقية.

وفى تطور آخر أفلت مولوى سردار زادران احد الزعماء المحليين والشخصية المناوئة لطالبان دون أذى من تفجير قنبلة فى منطقة مجاورة لمدينة خوست عاصمة مقاطعة خوست على بعد 150 كم جنوب شرق كابول, حسبما صرح قائد شرطة المقاطعة فيض الله خيرت لشينخوا.

وفى وقت سابق من صباح اليوم لقى مسلحان مصرعهما بعد انفجار قنبلة كانا يزرعانها لاستهداف قوات الامن فى منطقة جورباز بمقاطعة خوست الشرقية قبل موعد تفجيرها.

ويتمركز فى أفغانستان حاليا اكثر من 34 الف جندي من قوات التحالف بقيادة الناتو بعد أن كان الرقم 130 الفا فى عام 2010. ويبلغ عدد الامريكيين منهم نحو 24 الفا وتعتزم الولايات المتحدة تقليص قواتها الى اكثر من 10 آلاف جندى.

وتتجه القوات الامريكية وقوات الناتو الى استكمال انسحابها بنهاية 2014 وتغيير مهمتها القتالية الى تقديم التدريب والمشورة لقوات الأمن الافغانية.