الرئيس الأفغاني يصل إلى باكستان لإجراء محادثات حول القضايا الأمنية الرئيسية

وصل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى باكستان اليوم (الجمعة) في زيارة رسمية تستغرق يومين لإجراء محادثات هامة حول القضايا الأمنية الرئيسية وتوسيع العلاقات الاقتصادية، حسبما قال مسؤولون.

وسيسعى الرئيس الأفغاني إلى الحصول على مساعدة باكستان في المحادثات مع متمردي طالبان تفاديا لحدوث أي زعزعة للاستقرار في أفغانستان فيما بعد الناتو. وينظر إلى دور باكستان باعتباره دورا مهما للغاية في عملية السلام .

ويرافق الرئيس غني وفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخص من بينهم زعماء بارزون وأعضاء من الحكومة ورجال أعمال. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها أشرف غني إلى باكستان عقب توليه الرئاسة في سبتمبر وثاني زيارة خارجية له حيث قام بزيارة إلى الصين في الشهر الماضي.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن المناقشات ستعقد حول جميع أبعاد العلاقات الثنائية الباكستانية-الأفغانية خلال الزيارة "مع التركيز بشكل خاص على المشاركة السياسية الثنائية".

وتشمل القضايا الأخرى المدرجة على جدول الأعمال التعاون التجاري والاقتصادي، وأمن الحدود، والترابط، والطاقة، والاتصالات الشعبية.

وسيجرى الرئيس الأفغاني محادثات رسمية مع رئيس الوزراء نواز شريف والرئيس ممنون حسين. وسيلقى كل من الرئيس الأفغاني ورئيس الوزراء كلمة مقتضبة في مؤتمر صحفي مشترك، حسبما قال المسؤولون. ومن المرجح أن يشاهد الزعيمان مبارة كريكت بين باكستان وأفغانستان في إسلام أباد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تسنيم إسلام قبل الزيارة "إنها تأتي في ظل منعطف تاريخي تشهده أفغانستان يتسم بما حدث مؤخرا من انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وتتيح هذه التطورات الأخيرة في أفغانستان فرصة فريدة لإحداث تحول في العلاقات الثنائية وبناء علاقات قوية واستشرافية".

كما تتصدر العلاقات الاقتصادية جدول الأعمال ، إذ وصل وزير المالية الأفغاني عمر زخيلوال إلى باكستان لاستكشاف سبل مواصلة تعزيز التجارة الثنائية.

وذكرت وزارة المالية أن زخيلوال التقى نظيره الباكستاني إسحاق دار في إسلام أباد يوم الخميس واتفقا على تعزيز التجارة الثنائية لتقفز من الرقم الحالي وهو 2.5 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار في غضون العامين المقبلين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين يقف فقط عند 500 مليون دولار في عام 2001.

وتوفر باكستان تسهيلات عبور لدولة أفغانستان الحبيسة منذ ستينات القرن الماضي بموجب اتفاقية عبور وسوف تتم أيضا مناقشة قضايا العبور خلال المحادثات التي ستجري في اليومين المقبلين. وتطلب أفغانستان منذ فترة تعاون باكستان معها في مسألة التجارة مع الهند عبر طرقها البرية. وتسمح باكستان حاليا للشاحنات الأفغانية بإنزال البضائع التجارية المتجهة إلى الهند عند معبر واجا الحدودي.