المجتمع الدولي يشيد بأجندة الإصلاح الأفغانية في مؤتمر لندن

لندن 4 ديسمبر 2014 /رحب المجتمع الدولي يوم الخميس بأجندة الإصلاح التي وضعها الرئيس أشرف من أجل بلاده وذلك في مؤتمر عقد في لندن حيث أكدت أكثر من 50 دولة مجددا تعهدها بدعم الأمن والتنمية في أفغانستان.

وتتشارك بريطانيا وأفغانستان في استضافة مؤتمر لندن لبحث مستقبل أفغانستان والدعم الدولي المقدم لها بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الناتو بحلول نهاية عام 2014.

وحضر المؤتمر الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والعديد من كبار القادة من أنحاء العالم.

وذكر بيان مشترك صدر في ختام المؤتمر أن الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي جددا التزامهما بإطار طوكيو للمحاسبة المتبادلة الذي خرج في مؤتمر طوكيو عام 2012.

كما توصلا إلى توافق حول عملية لتحديث إطار طوكيو للمحاسبة المتبادلة في اجتماع كبار المسؤولين الذي سيعقد في العام المقبل بحيث ترتكز هذه العملية في الأساس على برنامج الإصلاح وأولويات الحكومة الأفغانية الجديدة.

وأفاد البيان بأن غني عرض الخطوط العريضة لأجندته الإصلاحية

لأفغانستان والتي تقدم "إطارا موثوقا به" لتحسين الأمن والاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي والمالي، ودفع الحوكمة الجيدة، وتعزيز حكم القانون، ومكافحة الفساد وذلك من بين أهداف أخرى، حسبما أفاد البيان.

وأضاف البيان أن "المشاركين رحبوا بخطط الحكومة الأفغانية لتعزيز الإنتاجية وزيادة تعبئتها للإيرادات المحلية لجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاصة وتحفيز النمو وخلق فرص عمل".

كما أشار المشاركون إلى أن الأمن يعد شرطا مسبقا لتحقيق تنمية مستمرة في أفغانستان حيث أكدوا مجددا على أهمية عملية السلام لإنهاء العنف وتحقيق التنمية المستدامة في أفغانستان.

وذكر البيان أن "العملية التي يقودها ويملكها الأفغان تجاه إعادة المصالحة والسلام لابد أن تكون شفافة وشاملة وتمثل المصالح المشروعة لجميع الأفغان بمن فيهم المرأة".

وأكد المجتمع الدولي مجددا دعمه للجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية لتحقيق الاعتماد الذاتي وترحيبه بالإجراءات المبكرة التي اتخذتها الحكومة الأفغانية الجديدة للتغلب على التحديات الاقتصادية والمالية.

وفي البيان، أكد المشاركون مجددا التزامهم بمساعدة المبادئ الفعالة، وأقروا بأن المساعدات ينبغي أن تركز على بناء القدرات الأفغانية وعلى تمكين عملية التواصل وزيادة القدرة على الوصول إلى السوق وكذا العمل كمسهل لتحقيق نمو اقتصادي شامل.

كما أشار المندوبون الدوليون إلى أهمية استمرارية "دور التنسيق والمساعدة" الذي تقوم به الأمم المتحدة في دعم الحكومة الأفغانية الجديدة.

جاء المؤتمر وسط تصاعد في الهجمات التي تقودها طالبان في أفغانستان. ومن المقرر أن تنهى قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو (إيساف) مهمتها القتالية في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 بعد 13 عاما من التواجد العسكري في البلاد.