بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: وفد فلسطيني يبدأ غدا مباحثات بواشنطن في محاولة أمريكية لإنقاذ عملية السلام

    2014:11:03.10:01    حجم الخط:    اطبع

    رام الله 2 نوفمبر 2014/ يبدأ وفد فلسطيني رسمي يوم غد (الاثنين)، في واشنطن جولة من المباحثات مع الإدارة الأمريكية في محاولة جديدة لها لإنقاذ عملية السلام المتعثرة مع إسرائيل.

    ومن المقرر أن يلتقي الوفد الذي يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وكبار مساعديه.

    وستركز المحادثات بين كيري الوفد الفلسطيني حول "طريقة المضي قدما" في عملية السلام وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

    وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن اللقاء في واشنطن سيعقد بناء على دعوة أمريكية لبحث المستجدات السياسية وسبل الخروج من الجمود الحاصل في عملية السلام.

    وذكر مجدلاني، أن القيادة الفلسطينية أبلغت بشكل غير رسمي بعزم واشنطن التقدم بعدة مقترحات لبحثها مع الوفد الفلسطيني من أجل الخروج من "مأزق جمود" عملية السلام ومنع تفاقم التدهور الأمني في الأراضي الفلسطينية.

    لكنه أوضح أن الوفد الفلسطيني "سيقدم موقفا ثابتا بأنه لا يمكن العودة للمفاوضات مع إسرائيل وفق الصيغة السابقة وفي ظل استمرار الاستيطان وعمليات التهويد الجارية في القدس".

    وتابع "سيتم إبلاغ كيري بأنه ينبغي أن يتم استئناف المفاوضات وفق أسس جديدة أولها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967، والبدء فورا بترسيم الحدود ومن ثم معالجة باقي قضايا الوضع النهائي وحل ملف الأسرى".

    وتشهد العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل توترا متصاعدا خصوصا فيما يتعلق بالوضع في الجزء الشرقي من القدس، والهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين لمدة 50 يوما على قطاع غزة.

    وكان وفد فلسطيني برئاسة عريقات اجتمع مع كيري في واشنطن في الثالث من سبتمبر الماضي.

    ويومها نقل الوفد مبادرة سياسية من عباس "تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

    وقال مسئولون فلسطينيون في حينه إن واشنطن رفضت الخطة.

    ولاحقا سلم عباس إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية حتى نوفمبر 2016 مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.

    ومن المقرر أن يبحث الوفد الفلسطيني مع كيري الموقف بشأن طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت في مجلس الأمن.

    وفي هذا الصدد، قال مجدلاني إن الإدارة الأمريكية "لديها قلق شديد من عزم القيادة الفلسطينية التوجه لمجلس الأمن وهي تحاول إلغاء أو على الأقل تأجيل ذلك حتى لا يتعارض مع أولوياتها في المنطقة ومع مصالح إسرائيل".

    وأضاف إن "القيادة الفلسطينية مستعدة للتعاون مع واشنطن لكن على أسس جديدة ومرجعيات واضحة تضمن لنا دورا أمريكيا متوازنا ويحفظ مقومات حل الدولتين وعملية سلام ذات مصداقية وجدوى".

    وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.

    وسبق أن أعلن وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي قبل أيام، أن القيادة الفلسطينية لن تربط توجهها إلى مجلس الأمن بأي تحرك أمريكي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

    وقال المالكي في حينه "إن ذهابنا إلى مجلس الأمن لا يتعارض على الإطلاق مع أي تحرك قد تقوم به الإدارة الأميركية أو لا تقوم به".

    وذكر أن القيادة الفلسطينية تتحرك "مع الكثير من الدول الصديقة داخل مجلس الأمن وخارجه للقيام بدورها في التحرك تجاه الإدارة الأمريكية لإقناعها بأن لا تستخدم حق النقض (فيتو) حال تقديم مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن".

    وقال مسئولون فلسطينيون في وقت سابق، إن الإدارة الأمريكية أبلغتهم برفضها الخطوة الفلسطينية وتلويحها باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن في حال طرح مشروع قرارهم.

    وتعتبر واشنطن التوجه الفلسطيني لمؤسسات الأمم المتحدة خطوات أحادية الجانب وتطالب باستئناف المفاوضات الثنائية مع إسرائيل فورا.

    غير أن دبلوماسيين فلسطينيين يبدون تفاؤلا إزاء موقف دولي وأمريكي مختلف في حال طرح مشروع القرار الفلسطيني خصوصا بعد إجراء طرحه للتصويت إلى ما بعد انتخابات الكونجرس الأمريكية المقررة بعد يومين.

    وقال مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إبراهيم خريشة ل((شينخوا)) من جنيف، إن لدى الفلسطينيين "مؤشرات في غاية الإيجابية" بشأن ضمان تأييد تسعة أصوات في مجلس الأمن.

    وذكر خريشة "أننا نضمن حاليا سبعة أصوات مؤيدة لصالح مشروع القرار عند طرحه للتصويت على مجلس الأمن، ونضاعف جهودنا لإقناع كل من فرنسا ولوكسمبورغ لإتمام العدد المطلوب".

    وحول موقف واشنطن، اعتبر خريشة أن "المصلحة الأمريكية تقتضي عدم استخدام حق النقض (فيتو) لأن واشنطن يفترض أن تحافظ على مصداقية مواقفها في المنطقة في ظل دعوتها المتكررة لتطبيق حل الدولتين ورعايتها المستمرة لمفاوضات أفشلتها إسرائيل".

    وبانتظار نتائج مباحثات الوفد الفلسطيني مع كيري، فإن كل الاحتمالات تبقى تقريبا مفتوحة بشأن تقديم أو إرجاء طرح مشروع القرار الفلسطيني على مجلس الأمن ومستقبل عملية السلام في المرحلة المقبلة.

    وفي هذا الصدد، يتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت في رام الله أحمد رفيق عوض، أن تمارس الإدارة الأمريكية "ضغوطا هائلة" على السلطة الفلسطينية لعدم تقديم مشروع قرارها إلى مجلس الأمن.

    ورأى عوض في تصريحات ل((شينخوا))، أن واشنطن "لا تريد الإحراج في هذه المرحلة داخل مجلس الأمن خصوصا وهي تحشد دول المنطقة لحربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومحاربة ما تصفه بالإرهاب".

    وتابع "بالتالي فإن واشنطن تسعى إلى الالتفاف على التوجه الفلسطيني عبر ممارسة ضغوط من جهة وتقديم إغراءات من جهة أخرى وهناك احتمال معين بتأجيل التوجه الفلسطيني لفترة زمنية معينة قد تمتد لأشهر".

    في الوقت ذاته، استبعد عوض توفر مقومات لاستئناف المفاوضات في هذه المرحلة "في ظل مواقف إسرائيل التي تدمر حل الدولتين ولا تعترف بأي مرجعيات لها، وفي ظل تمسك الفلسطينيون بمفاوضات وفق مرجعيات وأسس مختلفة كون أن العودة لنفس الصيغة السابقة يمثل انتحارا".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على