وفد فلسطيني رسمي يتوجه إلى واشنطن الشهر المقبل لاستكمال المباحثات مع الإدارة الأمريكية

رام الله 30 أكتوبر 2014 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، أن وفدا فلسطينيا رسميا سيتوجه إلى واشنطن في نوفمبر المقبل لاستكمال المباحثات مع الإدارة الأمريكية حول سبل الخروج من المأزق السياسي الحالي.

وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريح لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، "إن اتفاقا جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هامش مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة في 12 من الشهر الجاري على ذهاب وفد فلسطيني إلى واشنطن".

وكشف المالكي، النقاب عن أن الوفد الذي سيتوجه الى واشنطن مشكل من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ومدير المخابرات العامة الفلسطيني ماجد فرج.

وأشار المالكي، إلى أن اللقاءات تأتي لاستكمال التباحث مع الإدارة الأمريكية حول سبل الخروج من المأزق الحالي فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل.

وكان الوفد ذاته التقى في الثالث من سبتمبر الماضي مع كيري في واشنطن لبحث التحرك الفلسطيني الحالي في مجلس الأمن الدولي.

وسلم الوفد كيري حينها رسالة من القيادة الفلسطينية "تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وبعد ذلك سلم الرئيس عباس في 26 من الشهر الماضي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار فلسطينيا عربيا إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات بشأنه.

ويستهدف مشروع القرار التصويت على وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين خلال مهلة ثلاثة أعوام.

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغتهم برفضها الخطوة الفلسطينية على اعتبارها احادية الجانب، ولوحت باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن في حال طرح مشروع قرارهم.

وفي هذا الصدد قال المالكي، إن القيادة الفلسطينية تتحرك "مع الكثير من الدول الصديقة داخل مجلس الأمن الدولي وخارجه من أجل القيام بدورها في التحرك تجاه الإدارة الأمريكية لإقناعها بأن لا تستخدم حق النقض (فيتو) حال تقديم مشروع القرار في مجلس الأمن".

وأضاف أن "الجهد متواصل ولم يتوقف ونحن نحاول من خلال علاقاتنا مع الدول بأن تضغط علي الادارة الأمريكية من أجل تجنب استعمال الفيتو حتى نستطيع أن نحقق النجاح في مجلس الأمن".

واعتبر المالكي، أن تحقيق النجاح في مجلس الأمن "سيكون بمثابة إرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بخصوص الموقف الدولي من موضوع الاستيطان والقدس والمسجد الأقصى".

وكان عباس أعلن أمس الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة له الشهر المقبل لبحث مشروع القرار الفلسطيني.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل الى اتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.