رام الله 29 أكتوبر 2014 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الشهر المقبل لبحث مشروع القرار الفلسطيني بشأن المطالبة بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عباس لدى استقباله في مدينة رام الله بالضفة الغربية وفد اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العربي في إسرائيل برئاسة طلب الصانع، عن أمله بأن يحظى مشروع القرار الفلسطيني بدعم المجتمع الدولي "لصنع السلام الذي نريده لنعيش جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
وقال بهذا الصدد، إن الطلب الفلسطيني "يجب أن يكون مدعوما دوليا، وذلك من أجل إعادة المسيرة السلمية إلى مسارها الصحيح، خاصة وأن صيغة المشروع كلها تتضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاص بقبول فلسطين كدولة عضو مراقب" في نوفمبر 2012.
وأضاف عباس "لذلك سنسعى إلى تجسيد دولتنا على أرض الواقع، وهي الدولة الوحيدة في العالم الباقية تحت الاحتلال".
وكان عباس سلم مشروع قرار فلسطيني عربي إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي في 26 من الشهر الماضي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء مشاورات بشأنه.
ويستهدف مشروع القرار التصويت على وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين خلال مهلة ثلاثة أعوام.
واعتبر عباس أن المشكلة الأساسية الآن تتمثل في "إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستيطان في أرضنا، وإحلال المستوطنين مكان السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض، وهو ما يخالف كل اتفاقيات جنيف الأربعة والمواثيق الدولية".
كما جدد عباس رفضه مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية قائلا "لقد اعترفنا بإسرائيل في إطار عملية السلام (عام 1993)، ولن نعترف بما يسمى الدولة اليهودية التي ظهرت أخيرا، ولم يكن الإسرائيليون يطالبون بها في السابق، فلماذا الآن؟".
وأكد أن القدس "خط أحمر ولا يمكن السكوت على ما يحدث في هذه المدينة المقدسة من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات المسيحية والإسلامية، وخاصة المحاولات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك".
وقال عباس بهذا الصدد "لن نقبل بفرض التقسيم الزماني والمكاني الذي تحاول إسرائيل فرضه من خلال السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وقد طالبنا أبناء شعبنا بالدفاع عنه بكل الوسائل السلمية".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم اجتماعا لبحث الأوضاع في مدينة القدس بناء على طلب أردني وفلسطيني.
ويشهد الجزء الشرقي من القدس تصاعدا في التوتر منذ أسابيع على خلفية تكرار اقتحام جماعات استيطانية المسجد الأقصى لأداء الصلوات في باحاته الأمر الذي يقابل باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn