رام الله 9 سبتمبر 2014 / أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الإثنين)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع الجاري في أحدى العواصم العربية .
وقال وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنه حتى اللحظة لم يتم تحديد ذلك لأنه يعتمد ذلك على برنامجي كيري وعباس، مشيرا إلى أن المشاورات مازالت مستمرة مع الجانب الامريكي. وأضاف المالكي، أنه حال حدوث اللقاء بين عباس وكيري فإنه قد يكون في السعودية أو الأردن. ومن المقرر أن يتوجه كيري اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان في مستهل جولة له في المنطقة تشمل أيضا السعودية، وربما دولا أخرى بحسب ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة.
من جهة أخرى أوضح المالكي، أن القيادة الفلسطينية تسير الآن في مسارين متوازيين الأول هو انتظار الرد الأمريكي والإسرائيلي بشأن المقترحات الفلسطينية التي قدمت للادارة الامريكية مؤخرا عبر وفد فلسطيني رسمي. وأضاف أن المسار الثاني يقوم على البدء بالتشاور مع مجموعات العاملة في الأمم المتحدة توطئة لطبيعة الرد الأمريكي والإسرائيلي على المقترح الفلسطيني الذي تقوم فكرته بالأساس على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحديد سقف زمني لذلك وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار المالكي، إلى أنه في حال كانت الفكرة الأساسية الجوهرية مقبولة فأن الخطوة الطبيعية لبدء هذا الموضوع هي وضع خارطة تحدد حدود الدولة الفلسطينية ودولة اسرائيل يتم التفاوض حولها. وأكد على أن عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن تستغرق أكثر من ثلاثة أشهر بعد ذلك يمكن الحديث في بقية قضايا الحل النهائي الأخرى. وتابع المالكي "في المفاوضات السابقة خلال فترة تسعة أشهر انطلقنا من رسالة ضمانات قدمت لنا من قبل الإدارة الأمريكية تقول فيها أنها تقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وهذا يعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لتلك الأراضي ولذلك نحن نريد تطبيقا لهذه الرسالة على الأرض". وشدد على أن "هذا اختبار أمام الإدارة الأمريكية بأنها كانت صادقة برسالة الضمانات التي قدمت لنا أم لا، وكذلك الاختبار والتحدي أمام الحكومة الإسرائيلية لكي نعلم منها هل هي مع حل الدولتين وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين أم لا".
وأضاف المالكي "لذلك فإن القيادة الفلسطينية وضعت أمامهم هذا المقترح وفي حال قبلوهم به فإن الجانب الفلسطيني سيعود للمفاوضات وفي حال قالوا لا فسنتوجه لمجلس الأمن الدولي". وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني "سيقوم في مجلس الأمن بصياغة مشروع قرار ينطلق من نفس اللغة والصياغة التي جاءت في رسالة الضمانات الأمريكية"، معتبرا أن هذا "اختبار ثان للادارة الأمريكية في حال استعملت الفيتو من مشروع القرار تكون قد استعملت الفيتو ضد نفس الرسالة التي أعطتنا إياها قبل أكثر من تسعة أشهر". واعتبر المالكي، أن الإدارة الأمريكية "كانت منذ اللحظة الأولي غير صادقة في تعاملها معنا في رسالة الضمانات وما احتوت عليه تلك الرسالة".
وسلم فد فلسطيني رسمي نهاية الأسبوع الماضي يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن رسالة من القيادة الفلسطينية "تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn