تقرير إخباري: سلسلة تفجيرات فى مصر ورئيس الوزراء يدعو لاصطفاف شعبي في مواجهة الارهاب

القاهرة 21 سبتمبر 2014 / وقعت اليوم (الأحد) سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة محلية الصنع، فى ثلاث محافظات مصرية، هى القاهرة والغربية والشرقية، كان أشدها فى محيط وزارة الخارجية، وأسفر عن مقتل ضابطي شرطة، وإصابة خمسة بينهم مدني.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع وقع صباح اليوم بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبوالعلا، فى محيط وزارة الخارجية بالقاهرة.

وأوضحت أن الانفجار أسفر عن مقتل المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة، والمقدم محمد محمود أبوسريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة، إلى جانب إصابة أربعة من رجال الشرطة ومدني.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية المعنية ما زالت متواجدة بموقع الحادث للوقوف على كافة ملابساته، حيث فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول محيط الانفجار، فيما يقوم خبراء المعمل الجنائى برفع آثار الانفجار للوقوف على مكونات العبوة المتفجرة.

وفور وقوع الانفجار، أخلت وزارة التربية والتعليم خمس مدارس من التلاميذ في نطاق الانفجار، الذى وقع في أول أيام العام الدراسي الجديد.

بينما ذكر مصدر قضائي رفيع المستوى، أن المقدم محمد محمود أبوسريع الذي استشهد فى الانفجار يعد شاهدا أساسيا فى قضية اقتحام سجن وادي النطرون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، حسب ما نقل عنه الإعلام المحلي.

وفى محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، انفجرت عبوة ناسفة في شريط السكة الحديد، على خط الزقازيق - القاهرة، ونتج عن ذلك انفصال جزء من القضبان، دون وقوع إصابات، كما وقع انفجار آخر على خط السكة الحديد بين الزقازيق والاسماعيلية.

وانتقل على الفور لموقعي الحادث خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية، وتم فرض طوق أمني حول المنطقة،وإخطار الهيئة العامة لسكك حديد مصر، لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصلاح القضبان، وتأمين سير القطارات.

وتم إيقاف حركة القطارات على الخطين، وإصلاحهما وتسيير الحركة، بعد تعطلها لعدة ساعات، وتولت النيابة التحقيق .

وفى محافظة الغربية شمال غرب القاهرة، انفجرت عبوة بدائية الصنع أمام الجامعة العمالية بمدينة طنطا، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الانفجار لتمشيط المنطقة، والتأكد من عدم وجود عبوات أخرى.

كما انفجرت عبوة ناسفة أمام حي ثاني المحلة قبل أن ينجح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول عبوة ثانية، وقام أهالى مدينة المحلة بحمل رجال الشرطة على الأعناق، وسط هتافات مؤيدة للجيش والشرطة، وأخرى ضد جماعة الإخوان.

ودعا رئيس الوزراء إبراهيم محلب إلى "استراتيجية دولية للقضاء علي الإرهاب"، وحث " كافة أفراد الشعب المصري على الاصطفاف سويا لمواجهة الإرهاب الغاشم".

واعتبر " ما حدث محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء التي تشهدها مصر"، مشيرا إلى أن " الشعب المصري مصر على مواجهة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه بكافة السبل".

وأضاف " إننا نبني وهم يخربون، وفى الوقت الذي نرى مسارات البناء والتنمية ونشهد مشروعات قومية عملاقة نجد من يحاول الهدم وإحباط إنجازات هذا الشعب".

وأدان حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالقاهرة، مؤكدا أن " مصر في حالة حرب مع الإرهاب وأن الإرهاب يحاول إحباط مسيرة الشعب المصري الذي لن يحبط أبدا".

وطالب محلب القائمين على قطاع الصحة بتوفير أقصى درجات الرعاية للمصابين، وكذلك طالب بضرورة تتبع الجناه بأسرع ما يمكن حتى ينالوا جزاءهم من العقاب القانوني.

من جهته، نعى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كلا من المقدم خالد سعفان والمقدم محمد محمود أبوسريع اللذين استشهدا صباح اليوم جراء الانفجار، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستقتص لهما من مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي الخسيس.

وأكد إبراهيم " أن مثل تلك الحوادث لن ترهب رجال الشرطة أو تحبط عزائمهم بل ستزيدهم قوة وإصرارا على مواصلة تضحياتهم وجهودهم للقضاء على الارهاب وتحقيق أمن وأمان المواطن المصري".

بدوره، أدان مفتي مصر الدكتور شوقي علام انفجار القاهرة، وقال فى بيان إن " هذا التفجير الغادر أدى إلى إزهاق للأرواح وسفك للدماء وترويع للآمنين وتشويه لصورة المجتمع وإضرار بالمصالح العامة للبلاد، وهم ( أي مرتكبيه) بذلك مفسدون في الأرض مستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة".

وأضاف " أن الإسلام برئ من هؤلاء الإرهابيين"، وطالب " قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين"، داعيًا المصريين جميعًا للتصدي للإرهاب.