مقتل قياديين اثنين بجماعة جهادية في اشتباكات مع قوات الأمن في مصر

سيناء 31 أغسطس 2014 / قتل قياديان بارزان بجماعة "أنصار بيت المقدس" التي نفذت هجمات عديدة ضد قوات الجيش والشرطة في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، في اشتباكات وقعت اليوم (الأحد) مع قوات الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء شمال شرق القاهرة.

وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قوات الأمن قتلت فايز ابو شيتة القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس والذي كان مسؤولا عن خطف سبعة جنود في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وقتل ضباط وأفراد أمن بالعريش".

وخطف مسلحون في 16 مايو 2013 سبعة جنود من الجيش والشرطة في قرية الوادي الأخضر قرب مدينة العريش، مطالبين بالإفراج عن سجناء، بينهم حمادة ابوشيتة أحد قيادات التيار الجهادي في سيناء مقابل إطلاق سراحهم.

واستمرت عملية خطف الجنود أسبوعا، إذ جرى إطلاق سراحهم في 22 من الشهر ذاته بعد وساطات قبلية وجهود أمنية.

وتابعت المصادر "أن قوات الأمن قتلت أيضا مرافقا لابوشيتة يدعى محمد عادل السويفي، وهو عضو سابق بجماعة الإخوان المسلمين انضم لجماعة أنصار بيت المقدس وأصبح أحد أبرز قياداتها".

وجاء مقتل القياديين بجماعة أنصار بيت المقدس في اشتباكات مع قوات الأمن عندما هاجمت الأخيرة منزلا كانا يختبئان فيه بالعريش، حسب المصدر.

وأوضح "أنهما كانا يرتديان حزامين ناسفين ويحملان قنابل يدوية وأسلحة آلية عند مهاجمة المنزل الذي كانا يختبئان به، وألقيا قنبلة يدوية على قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط بقوات الأمن المركزي تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري".

كما قتلت ابنة شقيقة فايز ابو شيتة، وهي فتاة في السادسة عشرة من عمرها كان قد هدد بقتلها خلال الاشتباكات.

وقالت المصادر "إن قوات الأمن فوجئت بمقتل فتاة تبلغ من العمر (16 عاما) وتدعى إسراء، وهي ابنة شقيقة فايز ابو شيتة، والذي كان قد هدد بقتلها خلال حصار القوات له ظنا منه أنها هي التي أرشدت قوات الأمن عن مكانه".

وبرزت جماعة "أنصار بيت المقدس" بقوة بعد عزل الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله، وتعتبرها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا" وأدرجتها دول عديدة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقد أعلنت هذه الجماعة الجهادية مسؤوليتها عن عدة هجمات استهدفت قوات الأمن والجيش في مصر.

وتركز نشاط "أنصار بيت المقدس" في البداية في شبه جزيرة سيناء، ولكن بعد عزل مرسي تبنت الجماعة الجهادية عدة هجمات بمناطق متفرقة من مصر، أبرزها الهجوم على مديرتي أمن الدقهلية والقاهرة في ديسمبر ويناير الماضيين.