سقوط عدة صواريخ على بلدات شيعية بشرق لبنان

بيروت 8 سبتمبر 2014 / سقطت عدة صواريخ مصدرها سلسلة الجبال الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا التي يتمركز بها مسلحون أصوليون مساء اليوم (الإثنين) على بلدات لبنانية ذات غالبية شيعية متاخمة للحدود بين البلدين في منطقة البقاع الشمالي.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيانين أصدرتهما مساء اليوم عن سقوط ثلاثة صواريخ بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان وفي بلدة حورتعلا وفي سهل بلدة طاريا في البقاع الشمالي مصدرها السلسلة الشرقية، من دون وقوع إصابات في الأرواح.

وأضاف البيان أن قوى الجيش سيرت دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على موقعي سقوط الصواريخ.

بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن صاروخا آخرا سقط في بلدة بريتال ذات الغالبية الشيعية دون إصابات.

وتزامن تعرض البلدات اللبنانية للقصف مع اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الأصوليين في السلسلة الشرقية، حسب الوكالة.

وقالت إن صدى أصوات القذائف المدفعية والصاروخية الناجم عن هذه الاشتباكات قد سمع في قرى البقاع الشمالي.

من جهة ثانية، نفذ الجيش اللبناني اليوم عمليات دهم لمنازل مطلوبين إثر عملية خطف مقابل فدية مالية أعقبها أعمال قطع طرق في بلدات عدة في منطقة البقاع الأوسط بشرق لبنان، مما أدى الى توتر في المنطقة.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش داهم عدة منازل تعود لأشخاص في بلدة بريتال يشتبه في قيامهم بخطف أحد أبناء بلدة سعدنايل ذات الغالبية السنية.

وتلا ذلك قيام متظاهرين بقطع طريق البقاع الرئيسي في بلدة سعدنايل، فيما عمد متظاهرون إلى قطع الطريق الرئيسية قرب مدينة بعلبك.

ويشهد لبنان منذ أيام أعمال قطع طرق في عدد من المناطق للمطالبة بإطلاق سراح العسكريين المخطوفين من قبل مسلحين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية قدموا من الجانب السوري خلال مواجهات مع قوات الجيش والأمن في بلدة عرسال مطلع شهر أغسطس الماضي.

ويطالب المسلحون، الذين أطلقوا بعض العسكريين اللبنانيين بوساطات، فيما أعدم تنظيم الدولة الإسلامية جنديين، بمبادلة العسكريين بمعتقلين من تنظيماتهم في السجون اللبنانية.