بيروت17 أغسطس 2014 / أعلن الجيش اللبناني اليوم (الأحد) عن تسلم عنصرين من قوى الأمن كانا محتجزين لدى مسلحين أصوليين خلال المعارك التي جرت مطلع الشهر الجاري في بلدة عرسال في البقاع الشمالي بشرق لبنان.
وقالت قيادة الجيش في بيان إن " مخابرات منطقة البقاع تسلمت عنصرين من قوى الأمن الداخلي، وهما الرقيب مدين حسين والعريف كمال المسلماني، اللذين كانا قد اختطفا من مركزهما في بلدة عرسال " التي شهدت مواجهات مع مسلحين أصوليين خلال أغسطس الجاري.
وتابعت أنه "تم لاحقا تسليم عنصري الأمن إلى آمر فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال".
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية اليوم إن عنصري الأمن كانا مختطفين لدى جبهة النصرة.
وتابعت أن وفدا من هيئة علماء المسلمين، وهي هيئة سنية تضم نحو 500 من علماء أهل الجماعة والسنة في لبنان، وتقود جهود الوساطة في عرسال، هو من تسلم عنصري الأمن ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها للإفراج عن العسكريين.
وكانت عرسال البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، والتي تستضيف نحو 120 ألف نازح سوري قد شهدت مطلع الشهر الجاري معارك بين الجيش ومسلحين أصوليين هاجموا مراكزه فيها، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين ومن سكان البلدة.
وقادت وساطة هيئة علماء المسلمين إلى وقف إطلاق النار في عرسال وانسحاب مسلحي الجماعات الأصولية من البلدة الحدودية باتجاه مرتفعات السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية/السورية الشرقية في السابع من الشهر الجاري، لكنهم لازالوا يحتجزون نحو 36 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وكانت الوساطة قد أسفرت سابقا عن إطلاق ثلاثة من عناصر الجيش ومثلهم من قوى الأمن الداخلي.
ونقلت قناة (ال بي سي أي) الفضائية اللبنانية عن مصادر بهيئة علماء المسلمين قولها إن " جبهة النصرة أفرجت عن العنصرين بعد تسلمها من الجانب اللبناني رسالة تؤكد تخفيف القبضة الأمنية على مخيمات النازحين في عرسال، إضافة إلى حماية الجرحى السوريين الذين يعالجون في المستشفيات ".
لكن الشيخ مصطفى الحجيري عضو هيئة علماء المسلمين أكد في حديث تلفزيوني اليوم أن " إطلاق سراح العسكريين اليوم تم بدون أي مقابل وبدون أي شروط"، مشيراً إلى أن "الجهود متواصلة لاطلاق أكبر عدد ممكن من العسكريين ".
وقال الحجيري " إن الهيئة لن تقصر بهذا الموضوع"، آملاً أن "تتواصل الجهود من اجل اطلاق سراح العسكريين جميعا في أسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن "العسكريين المحتجزين موزعون على جبهة النصرة وداعش وكتائب مسلحة أخرى".
وأكد أن "جميع العسكريين بخير".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn