مقتل 4 لبنانيين بينهم جنديان في اشتباكات مع مجموعات مسلحة سورية في بلدة حدودية بشرق لبنان

بيروت 2 أغسطس 2014 / قتل 4 لبنانيين بينهم جنديان من الجيش وجرح آخرون اليوم (السبت) في اشتباكات مع مجموعات مسلحة سورية في بلدة (عرسال) المتاخمة للحدود الشرقية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان.

وقال مصدر محلي في بلدة (عرسال) ل(شينخوا) أن بين القتلى مدنيان من الأهالي حاولا التصدي لمسلحين اقتحموا مركز الشرطة في البلدة. وجاء انتشار المسلحين عقب توقيف أحد حواجز الجيش اللبناني السوري عماد أحمد جمعة في مرتفعات بلدة (عرسال) ، والذي ذكر بيان للجيش أنه اعترف عند التحقيق معه بإنتمائه إلى (جبهة النصرة). وقال المصدر أن المسلحين الملثمين انتشروا بسرعة داخل البلدة بواسطة دراجات نارية وعدد من السيارات واقتحموا مركز الشرطة في البلدة بعد اشتباك مع عناصره تمكنوا بعده من السيطرة على المركز واحتجاز عناصره واطلاق عدد من الموقوفين. وأضاف المصدر أن أهالي (عرسال) تمكنوا من تحرير ضباط وعناصر الشرطة وإخراجهم من المركز في حين يسود التوتر الشديد في البلدة التي إقيمت حواجز عليها من المسلحين في بعض أحيائها. كذلك تعرضت مراكز وحواجز الجيش في مرتفعات (عرسال) لهجوم من العناصر المسلحة ، حيث مازالت تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة وبينها المدفعية.

وأكد المصدر أن المسلحين احتجزوا عسكريين اثنين في (عرسال) كانا يؤمنان مياها في صهريج للعسكريين لكن الجيش تمكن من تحريرهما. ونتيجة الاشتباكات أكد وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل في تصريحات تليفزيونية "ارسال تعزيزات إلى (عرسال) وأن الجيش سيرد بقوة وحزم ". وشدد مقبل على أن "الغطاء السياسي مؤمن للجيش اللبناني للدفاع عن الوطن والشعب وعن نفسه." يذكر ان أراضي بلدة (عرسال) ذات الغالبية السنية متداخلة مع الأراضي السورية ويبلغ طول حدودها مع البلدات السورية المقابلة في (القلمون) نحو 50 كيلومترا. وتنتشر على مرتفعات (عرسال) معابر غير شرعية تشهد حركة ناشطة لتهريب لأشخاص والبضائع على رغم من اتخاذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة لضبط المسالك الجبلية الوعرة التي تصل بين البلدين.وتشهد مرتفعات (عرسال) وجبال (القلمون) السورية منذ فترة مواجهات بين مجموعات تابعة ل(حزب الله ) ومسلحين سوريين معارضين ينتمون إلى (جبهة النصرة) وفصائل إسلامية أخرى كانوا فروا من (القلمون) بعد سيطرة الجيش السوري عليها ولجأوا إلى المرتفعات الحدودية ويحاولون نصب كمائن للجيش السوري و(حزب الله).وتتعاطف (عرسال) التي يبلغ عدد أهاليها نحو 30 ألفا مع المعارضة السورية وتؤوي نحو 123 ألف نازح سوري.