بيروت 6 أغسطس 2014/ أجمع قادة الطوائف اللبنانية الرئيسية هنا اليوم (الأربعاء) على التمسك بالوحدة الوطنية ودعم الجيش اللبناني الذي يخوض مواجهات لليوم الخامس على التوالي مع جماعات مسلحة سورية أصولية في مرتفعات بلدة (عرسال) المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.
وفي هذا السياق رأى مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني أن "ما يحدث اليوم في لبنان ولاسيما في (عرسال) لا يواجه إلا بوحدة الصف ووحدة الكلمة وبالالتفاف حول الجيش اللبناني والحكومة". وقال المفتي قباني في تصريح اليوم "إذا كان الجيش اللبناني هو قلب لبنان ويده المدافعة عنه، فإن الحكومة هي رأس الدولة خصوصا في ظل الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية." وأشار الى أن "الحكومة تضم جميع الأطياف اللبنانية "، داعيا إلى دعمها "لتبقى الكلمة للدولة وسلطتها ولتبقى المؤسسات وليبقى لبنان".
وطالب الحكومة أن "تؤمن الغطاء الكامل للجيش لإنهاء حالات الإنفلات الأمني الشاذة والغريبة عن لبنان واللبنانيين القادمة من الخارج والتي لا تريد خيراً باللبنانيين ووطنهم، والتي تعمل على زعزعة الأوضاع الداخلية ." بدوره شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بحسب بيان صدر عن مكتبه على أن " المسلمين أخوة لا يفرق بينهم مفرق، وعليهم أن يتعاونوا ويتشاوروا لتعزيز وحدتهم وترسيخ تعاونهم في محاربة الأرهاب". وأشار إلى أن "الاسلام يعيش مرحلة خطيرة بفعل تنامي الحركات التكفيرية التي تستبيح أعراض وكرامات وأرواح المسلمين وغير المسلمين، فالاسلام دين الوحدة والتعاون على الخير والبر والتقوى وهو ينبذ التعصب ويستنكر العدوان والتكفير والإرهاب".
وطالب قبلان "اللبنانيين بالوقوف خلف جيشهم والقوى الأمنية التي تشكل سياجا يحمي الوطن ويقيه المخاطر وضمانة لحفظ استقرار الوطن وأمنه، ولا سيما أن لبنان عرضة لمؤامرة خبيثة تستهدف تخريبه وبث الفتن فيه بغية ادخاله في دائرة الفوضى." من جانيه أكد مجلس أساقفة الكنيسة المارونية بعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي دعمه الكامل للجيش، مطالبا الكتل السياسة "بتقديم الدعم السياسي والاجتماعي للقوى الأمنية والجيش أسوة بما قامت به الحكومة." وأعرب المجلس عن ثقته بـ"المؤسسة العسكرية وبما تقوم به من مهام وطنية"، منوها بـ"التضحيات التي تقوم بها" ومناشدا "الدول الصديقة لتقديم المساعدات للجيش." ودعا الأساقفة الموارنة إلى "الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليعيد الدور الديمقراطي للبنان ويتيح استعادة مكان البلاد في الدول الراقية." من جهة ثانية استنكر الاساقفة " الاعتداءات على دور العبادة في الموصل العراقية والإعتداءات على المسيحيين مما أجبرهم على ترك أرضهم" وطالبوا "المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الجريمة ضد الانسانية التي تحصل في الموصل." ونبهوا الدول الغربية إلى "مغبة تشجيع المسيحيين إلى الهجرة، إذ أنه بذلك ينعون الديمقراطية في الشرق"، شاجبين "آلة القتل الاسرائيلية التي تعمل في غزة وسط صمت عربي ودولي مشين" ،مؤكدين أن "لا خلاص من هذه المأساة من دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس". يذكر أن الجيش اللبناني يخوض اشتباكات عنيفة منذ مساء يوم (السبت) الماضي مع مسلحين ينتمون لجماعات أصولية سورية متشددة كانت تسللت عبر الحدود اللبنانية -السورية الشرقية وانتشرت في بلدة (عرسال) ومرتفعاتها.
وتمتد حدود (عرسال) مع (القلمون) السورية بطول 52 كيلومترا وعرض 15 كيلومترا ، ويبلغ عدد أهاليها نحو 30 ألفا فيما تؤوي قرابة 123 ألف نازح سوري.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn