واشنطن 14 أغسطس 2014 / أثنى البيت الأبيض يوم الخميس على موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على التنحي عن منصبه لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة جديدة، وهو هدف تسعى إليه الولايات المتحدة منذ يونيو الماضي.
وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس في بيان إن "العراقيين خطوا خطوة كبرى أخرى إلى الأمام بغية توحيد بلادهم . نحن نرحب بقرار رئيس الوزراء المالكي دعم رئيس الوزراء المعين حيدر العبادي في جهوده الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة بما يتفق مع الدستور العراقي".
هذا وقد سحب المالكي يوم الخميس ترشحه لولاية ثالثة، وسط ضغوط متزايدة من قبل إدارة أوباما وإيران ومن داخل المؤسسة العراقية. وألقت واشنطن باللائمة على سياساته في استبعاد العراقيين السنة والأكراد من العملية السياسية وافساح المجال أمام ظهور المقاتلين المتطرفين.
وصرحت رايس "سمعنا اليوم من نطاق عريض من القادة من مختلف الأطياف السياسية العراقية تعبيرهم عن التزامهم بضرورة العمل مع الدكتور العبادي لتشكيل حكومة شاملة وعريضة تحمل أجندة تستطيع تلبية الاحتياجات والآمال المشروعة للعراقيين".
وذكرت رايس، مستشهدة بالدعم الذي يحظى به العبادي من أنحاء العالم، "إنها تطورات مشجعة ونأمل في أن تضع العراق على طريق جديد وتوحد شعبها ضد التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".
وأضافت "أن الولايات المتحدة باقية على التزامها في إقامة شراكة قوية مع العراق والشعب العراقي".
هذا وقد نفذت الطائرات الحربية الأمريكية ضربات جوية محددة الأهداف ضد مقاتلي داعش منذ يوم الجمعة الماضي في جهد يرمي إلى صد تقدمهم نحو أربيل، عاصمة المنطقة الكردية الذاتية الحكم في العراق، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين على جبل سنجار قرب الحدود السورية.
وقد أعربت إدارة أوباما عن استعدادها إلى توفير دعم عسكري للعراق فور تولي العبادي مهام منصبه كرئيس للوزراء.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn