بيروت 14 أغسطس 2014 / أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم (الخميس) عن تقديم مساعدات عسكرية عاجلة للجيش اللبناني بعد المعارك التي خاضها أخيرا ضد جماعات سورية أصولية مسلحة في بلدة (عرسال) المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى لبنان ديفيد هيل، في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، إن بلاده " ستقدم قريبا ذخيرة إضافية وعتادا لعمليات الجيش اللبناني القتالية الهجومية منها والدفاعية."
ولفت إلى أن هذه المساعدات "سوف تعزز قدرة الجيش اللبناني على تأمين حدود لبنان، وحماية الناس في لبنان، ومحاربة الجماعات المتطرفة العنيفة"، مشيرا إلى أن المساعدات الأمريكية "سوف تبدأ بالوصول خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتستمر خلال الأشهر المقبلة".
وأكد هيل دعم الولايات المتحدة للامن والاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات الجيش لحماية البلاد من العمليات الارهابية المحتملة التي تشنها مجموعات متطرفة كما حصل في بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا بشرق البلاد.
وأوضح أن المساعدات العسكرية الامريكية المرتقب وصولها قريبا إلى لبنان تأتي استجابة لطلب الجيش اللبناني كمساعدة طارئة لحماية لبنان ومواطنيه من التهديدات الارهابية ومن العنف الممتد من الحرب في سوريا.
وأضاف أن شحنات الاسلحة التي ستصل خلال الاسابيع المقبلة وتستمر في الوصول خلال الاشهر المقبلة تشكل جزءا من الشراكة العسكرية الامريكية اللبنانية طويلة الامد.
وبلغت قيمة المساعدات العسكرية الامريكية للبنان منذ عام 2006 ما يفوق المليار دولار، بالاضافة إلى تقديمها منذ شهر اكتوبر الماضي تدريبا وعتادا للجيش بقيمة تجاوزت 120 مليون دولار.
بدوره، أعلن السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر اليوم في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي أن "المملكة المتحدة ستعمل بسرعة لتوفير حماية إضافية للبنية التحتية للجيش اللبناني في أنحاء بلدة (عرسال)". وأضاف " أكدت لقائد الجيش مجددا على التزام المملكة المتحدة بسيادة لبنان واستقراره ودعمنا المستمر للجيش اللبناني، وقد أبلغته بالحزمة الإضافية للمساعدات البريطانية، وناقشنا كيف ستلبي الاحتياجات العاجلة لتعزيز قدرة الجيش اللبناني على حماية المدنيين والجنود حول وداخل (عرسال).
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قد اعلن في الاسبوع الماضي خلال المعارك العسكرية بين قوات الجيش اللبناني والمسلحين الذين قدموا من الجانب السوري إلى بلدة (عرسال) عن حاجة الجيش الملحة للعتاد العسكري.
وكان مسلحون سوريون من جماعات أصولية قد سيطروا على بلدة (عرسال) ومرتفعاتها باتجاه الحدود السورية بعد 5 أيام من المعارك مع الجيش اللبناني الذي عاود بسط سيطرته على مداخل البلدة والتلال المحيطة بها، لكن ما يزال مسلحو هذه الجماعات يحتجزون نحو 36 عسكريا من الجيش وقوى الأمن حيث تجري (هيئة العلماء المسلمين) مفاوضات مع المسلحين لاطلاق سراحهم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn