مسيرة في غزة تدعو الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة إلى التمسك بالمطالب الفلسطينية

غزة 7 أغسطس 2014 / دعا مشاركون في مسيرة جرت اليوم (الخميس) في مدينة غزة ، الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة ، إلى التمسك بالمطالب الفلسطينية في اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

ورفع مئات المشاركين في المسيرة التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رايات الحركة، والأعلام الفلسطينية، وصور فلسطينيين قتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ولافتات تطالب الوفد الفلسطيني المفاوض بالتمسك بالمطالب الفلسطينية وفي مقدمتها رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وقال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي مشير المصري في كلمة للحركة خلال المسيرة، إن "الساعات القليلة القادمة ستحدد معالم ووجهة الأوضاع"، مشيرا إلى أن "الخيارات مفتوحة على مصراعيها".

ودعا المصري إسرائيل، الى اختصار الزمن والوقت والاستجابة لشروط "المقاومة التي لا تزال بخير ولم تخسر من ترسانتها العسكرية إلا جزءا محدودا وقليلا"، معتبرا أن إسرائيل " لا تملك إلا خيارا واحدا ووحيدا فقط وهو الاستجابة لهذه الشروط".

وقال إن مطالب شعبنا "هي مطالب مشروعة وعادلة وإنسانية، يسعى إليها كل شعب يريد أن يعيش بأمن وأمان"، داعيا الوفد الفلسطيني الموحد، إلى "عدم التزحزح عن مطالب شعبنا".

ودعا المصري الأمة العربية والإسلامية، إلى "دعم شروط الشعب الفلسطيني، وإتخاذ مواقف مسئولة وجريئة، وأن يتزامن تحقيق هذه المطالب مع فتح معبر رفح البري بقرار مصري وهذا ما ننتظر من الأخوة في مصر".

وختم المصري حديثه بالقول، إن "الحرب لم تضع أوزارها بعد وما زال المجاهدون في الميدان، ولم يغادروا الثغور المتقدمة، ولا تزال أيديهم على الزناد والصواريخ مصوبة إلى تل أبيب واللد وما بعدهما، وما زالت الأنفاق موجودة في العمق الصهيوني، وإذا لم يستجب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لمطالب المقاومة فهي له بالمرصاد".

ويخوض منذ اول أمس الثلاثاء وفدان فلسطيني يمثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيلي مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بوساطة مصرية.

وجاءت هذه المفاوضات بعد دخول وقف إطلاق نار مؤقت بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل بدعوة مصرية لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة من صباح أول أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي وتنتهي مدتها في الثامنة من صباح يوم غد الجمعة.

وشن الجيش الإسرائيلي في الثامن من شهر يوليو الماضي على قطاع غزة عملية عسكرية أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ولتدمير الأنفاق الممتدة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية.

وأسفرت العملية التي تخللها توغل بري للجيش الإسرائيلي في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة عن مقتل 1886 فلسطينيا، فيما قتل خلالها، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية 64 جنديا إسرائيليا إضافة إلى 4 مدنيين.