عمان 5 اغسطس 2014 / دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيير كرينبول المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات.
وقال المسؤول الدولي في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الاونروا بعمان اليوم (الثلاثاء) ، ان هذا الاغلاق أدى الى تبعات مأساوية على مجتمع اللاجئين بالقطاع وحرمهم من ممارسة حقوقهم في التجارة والاعمال وتطور القطاع الخاص.
وأضاف أن قطاع غزة يعاني مأساة إنسانية حقيقية ووضعا خطيرا جدا ، لافتا إلى أن هناك ما يزيد على 1800 شخص قضوا في الحرب الاخيرة على القطاع أغلبهم من الأطفال علاوة على أكثر من 10 آلاف جريح ومصاب جلهم أوضاعهم الصحية صعبة للغاية إضافة إلى نزوح أكثر من 450 ألف شخص داخليا بشكل قسري.
واعتبر كرينبول أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون كافيا بدون رفع الحصار عن القطاع ، قائلا "إن أهالي غزة عانوا الأمرين وإذا لم يتم رفع الحصار عن غزة ، وهو دور المجتمع الدولي ، فإننا لن نكون حققنا أي شيء لغزة وسندور في حلقة مفرغة".
وأوضح أن 270 ألفا من إجمالي عدد النازحين في القطاع لجأوا إلى 90 منشأة تابعة للوكالة معظمها مدارس إن لم يكن جميعها.
ونبه إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها النازحون وتحديدا في مدارس ومنشآت الأونروا التي تعد غير مؤهلة للتعامل مع هذا الكم الهائل البشري الذي طلب الأمن والأمان حيث يوجد في المنشأة الواحدة ما بين 2500 إلى 3000 نازح.
ولفت إلى أن نزوح هذا العدد من الفلسطينيين خلال الحرب الحالية يعد الأكبر ، ففي حرب 2008 - 2009 كان هناك 500 نازح فقط أما الآن يبلغ خمسة أضعاف وهو ما يضيف أعباء كبيرة وصعوبات إنسانية ولوجيستية على الأونروا.
وقال كرينبول إن "استهداف هذه المدارس هو خرق للقانون الدولي وأصابنا بصدمة وحنق كبيرين من هذا التصرف الإسرائيلي" مشيرا الى "إننا طالبنا مباشرة من الأمم المتحدة البدء في تحقيق..نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد وسنتابعها حتى نهايتها..إلا أننا لا نستطيع تحديد آلية المحاسبة والمساءلة فهي متروكة لأطراف أخرى".
وتابع "وضعنا كل الأطراف أمام مسئولياتها وفي الصورة ..وموقف الوكالة واضح من هذا الموضوع .. فهي جادة جدا لأن تحاسب إسرائيل لأن استهدافها للمدارس كان مقصودا".
وتعقيبا على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة ، رحب كرينبول بهذا الاتفاق..قائلا "نأمل أن تكون هذه البادرة مقدمة لوقف إطلاق النار بشكل تام خاصة وأن الخسائر البشرية بالقطاع باتت "مهولة" كما أن الهدنة لن تكون نهاية المطاف لأن الأشخاص النازحين إما أن يجدوا منازلهم قد أزيلت أو تضررت بمعنى أن معاناتهم لن تنتهي.
وأشار إلى أنه على الرغم من الصعوبات والقصف وكل الخسائر التي تكبدها أهالي غزة وأيضا الأونروا التي فقدت 11 من موظفيها ، إلا أن الوكالة لن تترك الميدان وستبقى على رأس عملها ..قائلا "هذا واجب وهذه ولاية وستستمر حتى تحل القضية".
واكد انه من الصعب حصر حجم الخسائر الا عندما تنتهي الحرب "حيث ان خسائر الاونروا ليست 6 مدارس فقط بل هناك 100 منشأة تابعة لها تضررت وسنطالب بالتعويض لكننا حاليا نركز على تقديم الخدمات الانسانية لقطاع غزة".
واشار الى انه من المستحيل إعطاء رقم لحجم الخسائر حيث إن هناك 8 مخيمات يوجد فيها مليون 800 الف لاجيء والاضرار فيها مهولة جدا وعندما سيقف اطلاق النار سيتم البدء في حصر حجم الخسائر .
وقال ان لدينا قلق كبير خاصة وأن هناك جزءا كبيرا من النازحين في مدارس الوكالة البالغة عددهم 270 الف سيجدون منازلهم قد ازيلت بفعل القصف وهو ما سيؤدي إلى بقائهم في مدارس الوكالة فترة طويلة كما أن السنة الدراسية لن تبدأ في الوقت المحدد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn