مفوض الأونروا يحذر من مخاطر هجوم إسرائيلي بري على غزة

غزة 14 يوليو 2014 /حذر مفوض الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول اليوم (الاثنين) من مخاطر توسيع إسرائيل عمليتها العسكرية الجارية في قطاع غزة لهجوم بري يدفع ثمن تداعياته مزيد من المدنيين.

ودعا كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقده في شمال قطاع غزة، إلى ضرورة استعادة الهدوء في غزة بسرعة "حتى لا يصل مستوى الضحايا إلى أمر لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر".

وقال كرينبول "نكرر نداء الأمم المتحدة لكافة الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين وضرورة أن توقف إسرائيل هجومها على المدنيين والبني التحتية المدنية في غزة وأن يشمل هذا وضع حد لإطلاق الصواريخ العشوائي من غزة باتجاه إسرائيل".

وأضاف "أنني في غاية القلق والتأثر جراء تصاعد العنف في قطاع غزة وجراء الخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، خاصة أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عددا ملحوظا من ضحايا الغارات الجوية الحالية، وهذا بحد ذاته مؤثر ومقلق".

وعقد كرينبول مؤتمره الصحفي بعد تفقده برفقة مسؤولين من الأمم المتحدة نازحين فلسطينيين في إحدى مدارس أونروا التي خصصتها للإيواء بفعل إنذار الجيش الإسرائيلي لهم بإخلاء منازلهم.

وأطلقت إسرائيل الثلاثاء الماضي عملية (الجرف الصامد) ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ تجاه أراضيها وأسفرت حتى فجر يومها السابع عن مقتل 172 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.

واقتصرت العملية الإسرائيلية على ضربات جوية مكثفة إضافة إلى قصف من قبل الزوارق في بعض الأحيان حتى الآن استهدفت منازل سكنية ومقرات حكومية ومواقع أمنية إلى جانب أراضي زراعية وسط تهديدات متكررة من الجيش الإسرائيلي بشن هجوم بري واسع.

وحذر كرينبول من التداعيات النفسية المروعة للهجمات الإسرائيلية، قائلا "إن أكثر اللقطات التلفزيونية إثارة لن تستطيع وبشكل مناسب التقاط عمق الخوف في بيوت سكان غزة الذين يواجهون مرة أخرى الموت والدمار والتشريد ".

وأضاف أن "الآلاف من الآباء والأمهات اليوم ليس لديهم المزيد من الإجابات ليقدموها لأطفالهم عندما يسألون عن سبب اهتزاز بيوتهم أو تداعيها تحت وطأة قوة عمليات القصف التي لا هوادة فيها".

وشدد المسؤول الأممي على أن الفلسطينيين "ليسوا أرقاما إحصائية، إنهم بشر مثل الآخرين في العالم، بهويتهم وبنفس الآمال والتطلعات بمستقبل أفضل لأطفالهم".

وأشار كرينبول إلى أن أكثر من 17 ألف نازح طلبوا المأوى في أكثر من 15 مدرسة تابعة لأونروا، مطالبا في الوقت ذاته باحترام حرمة منشآت وأماكن عمل الأمم المتحدة المكفولة بموجب أحكام القانون الدولي.

وأكد مفوض عام أونروا، على الحاجة إلى حل سياسي لوضع حد لجولات العنف المتكررة في قطاع غزة.