الولايات المتحدة تعمل على وقف هجمات حماس لنزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط

واشنطن 10 يوليو 2014 / ذكرت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها تعمل حاليا على وضع حد لإطلاق الصواريخ من قبل حماس في جهد يرمى إلى نزع فتيل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط .

وتركز جهود الولايات المتحدة على استخدام "جميع الأدوات المتاحة لدينا لوضع حد لإطلاق الصواريخ التي تهدد أرواح المدنيين الأبرياء في إسرائيل وتمثل بالقطع تهديدا في المنطقة"، حسبما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في مؤتمر صحفي.

فقد بدأت إسرائيل يوم الثلاثاء عملية عسكرية تهدف إلى وقف عملية إطلاق الصواريخ من غزة التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية. وحتى بعد ظهر الخميس، ضربت القوات الجوية الإسرائيلية حوالي 800 هدف في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 80 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 500 آخرين، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وذكرت بساكي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معربا عن رغبة الولايات المتحدة في المشاركة بقوة في المساعدة على وقف إطلاق الصواريخ حماس من أجل "استعادة الهدوء في أقرب وقت ممكن".

وأكدت بساكي أن حماس ترتكب "خطأ" بشنها هجمات "عشوائية" على إسرائيل وإن إسرائيل "تمارس حقها في الدفاع الذاتي".

كما أشارت المتحدثة إلى أن إسرائيل تتخذ خطوات للحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين من خلال إصدار تحذير مسبق، "وهذا، بالطبع، ما لا تفعله حماس".

وأضافت بساكي "من مصلحة الجميع وقف تصعيد الوضع، ومنع حدوث غزو

بري أو مكون بري من هذا القبيل، وإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء".

وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مكالمة هاتفية مع نتانياهو يوم الخميس، أكد مجددا تنديد الولايات المتحدة الشديد باستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قبل حماس ومنظمات إرهابية أخرى في غزة وأكد مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات.

وأعرب أوباما عن قلقه إزاء خطر مواصلة التصعيد، وأكد على "ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بكل ما في استطاعتها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء"، حسبما أفاد بيان صدر عن البيت الأبيض.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة مازالت مستعدة لتسهيل وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس بما في ذلك العودة إلى اتفاق نوفمبر 2012 لوقف إطلاق النار.