دمشق 11 يوليو 2014 / أكد مصدر عسكري سوري يوم الجمعة أن مدينة المليحة بريف دمشق (شرقا) باتت بيد الجيش السوري، وأن اكثر من 400 عنصر تابعين لـ"جبهة النصرة" محاصرين بداخلها.
وقال المصدر العسكري لوكالة أنباء ()شينخوا() بدمشق إن "وحدات من الجيش العربي السوري واصلت عملياتها المكثفة والدقيقة مستهدفة بقايا المليشيات المسلحة المحاصرة في بلدة المليحة بريف دمشق، بعد الطوق المحك الذي فرضته الوحدات أمس على محيط البلدة، مضيقة الخناق على المسلحين وقاطعة خطوط الإمداد عنهم".
وتابع المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، يقول إن "المليشيات المسلحة المتمركزة داخل المليحة باتت محاصرة بالكامل، حيث أشار إلى أن قرابة الـ 400 عنصراً من "جبهة النصرة" باتوا محاصرين بالكامل داخل البلدة".
ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن وحدة من الجيش السوري قضت على العديد من الإرهابيين على أطراف بلدة المليحة معظمهم مرتزقة من جنسيات أجنبية وعربية من بينهم إرهابي ألباني ويلقب أبو حفص وآخر سعودي ويدعى أبو محمد الأنصاري، في حين تم إيقاع ستة إرهابيين قتلى وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في وادي عين ترما.
وبدورها نقلت إذاعة ((شام أف أم)) القريبة من الحكومة السورية اليوم عن قائد ميداني في الجيش السوري قوله إن "ميليشيا المعارضة المسلحة التي تقاتل بداخل الملحية كانت تطلب عبر مكبرات الصوت من الجيش السوري التوقف عن استهدافها، والسماح لها بالانسحاب من البلدة باتجاه الغوطة الشرقية" ، في إشارة إلى انهيارها وعدم قدرتها على الصمود، خاصة وأن الجيش السوري بات يحاصرها البلدة من عدة محاور وضيق الخناق على مقاتلي المعارضة المسلحة.
ويأتي ذلك بعد حالات فرار جماعي نفذها المسلحون في الأيام الماضية باتجاه بلدات عمق الغوطة الشرقية هرباً من تقدم الجيش الذي التف عليهم في المليحة، إضافة إلى تنصل قائد ميليشيا "جيش الإسلام" المدعو "زهران علوش" من القتال إلى جانب الميليشيات في المليحة واتخاذه القرار بالتوجه نحو "مسرابا" بريف دمشق (شمال شرق) لقتال "داعش" هناك.
هذا، ودخلت المعارك في بلدة "المليحة" يومها الأول بعد المئة، حيث تعتبر من أبرز معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، كما أنها تعتبر "مصنع قذائف الهاون"، حيث كانت تعتبر من أحد أهم مراكز إطلاق قذائف الهاون نحو مدينة جرمانا في ريف دمشق والمجاورة لها ، اسفرت عن مقتل المئات من المواطنين السوريين .
وتتزامن عمليات الجيش في العديد من محاور ريف دمشق، مع سحب الجيش العربي السوري للعديد من حواجزه داخل العاصمة دمشق ، وفتح طرقات كان قد أغلقها لأكثر من سنتين.
واعتبر المحلل السياسي معين العماطوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن فتح الطرقات وإلغاء بعض الحواجز بداخل العاصمة يعطي دلالة على أن الجيش "بات مرتاحا" ، ويوحي بأن العاصمة السورية دمشق بات أكثر آمنا بعد إلحاق الجيش هزيمة كبيرة بمقاتلي المعارضة المسلحة في ريف دمشق الشرقي والشمالي والجنوبي.
وكان الجيش السوري قد أعلن الأسبوع الماضي عن فتح طريق إستراتيجي يربط منطقة المزة مع كفر سوسة، ويمر من أمام وزارة الخارجية السورية ومجلس الوزراء وبعض المقرات الأمنية ، وكانت قد أغلقت بعد أن شهدت هذه المنطقة انفجار عدة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت أحدها مقر وزارة الداخلية السورية وأسفرت عن إصابة الوزير في وقتها.
كما فتحت الطريق الذي يمر من أمام قيادة أركان الجيش السوري ، ويمر من ساحة الأمويين أمام حركة السيارات بعد توقف دام لأكثر من سنتين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn