تواصل اسرائيل ضرباتها الجوية في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي مما اسقط عددا كبيرا من القتلى منهم اطفال وخسائر اخرى فادحة.
ووفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الفلسطينية يوم 10 يوليو الجاري،اعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزةعن سقوط 77 فلسطينيا قتيلا واصيب500 أخرين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة. مضيفا أن الجيش الاسرائيلي شن الغارات الجوية دون تحذير مسبق للفلسطينين في القطاع. وقال مصدر آخر، أن الضربات الجوية الاسرائيلية طالت يوم 9 يوليو مقى في غزة، كان به حوالي 300 فلسطيني يشاهدون مباريات كاس العالم، وقد اسفر عن مقتل 6 اشخاص وجرح 15 آخرين.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اصدره يوم 10 يوليو الجاري، عنانه أطلق النار على 322 هدفا مساء يوم 9 يوليو في غزة ما يرفع الى 750 العدد الاجمالي من الاهداف التابعة لحركة حماس منذ بدء عملية الجرف الصامد. وقد اسفرت العملية الجوية التيشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة مساء يوم 9 يوليو عن مقتل 3 من عناصر الجهاد المتطرفة.
ومن جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم 9 يوليو الجاري عن أنها أطلقت صواريخ على حيفا وتل أبيب،من بينها 3 صواريخ اطلقت مباشرة من قطاع غزة باتجاه ديمونة، المدينة التي يقع فيها المفاعل النووي بجنوب اسرائيل.
كما هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل قائلا: " العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي هي حرب على جميع السكان الفلسطينين في قطاع غزة." وفي اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، قال محمود عباس أن الجيش الاسرائيلي يشن هجمات جوية على الشعب الفلسطيني وليس على حماس." ويأمل محمود عباس أن يضغط المجتمع الدولي على اسرائيل وحثها على انهاء العمليات العسكرية في اقرب وقت ممكن. كما عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي اجتماع عاجل يوم 10 يوليو في السعودية لمناقشة آخر مستجدات الاوضاع في فلسطين.
تتصاعد التوترات في المنطقة منذ أن شنت إسرائيل حملة واسعة ضد حماس في قطاع غزة بحثا عن ثلاثة شبان إسرائيليين مفقودين اختطفوا وقتلوا على أيدى أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون فلسطينيون الشهر الماضي. وبعد ذلك مباشرة، قام متطرفون إسرائيليون باختطاف فتى فلسطيني وتعذيبه وقتله فيما قيل أنه قتل انتقامي.
ويعتقد بعض المحللين أن تشكيلة مجلس الوزراء الاسرائيلي الحالية لها علاقة مباشرة مع الرد الاسرائيلي القوي على قطاع غزة. حيث تشكلت الحكومة الاسرائيلية بصعوبة وتضم جناح اليميني" الليكود"، والجماعة التي تنتهج السياسة المعتدلة وتقودها ليفني. وفي الوقت نفسه، يحاول وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس وغيرهم تحدي سلطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وإن رد نتنياهو على قطاع غزة بهذه القوة سوف يعزز من قوة اليمين ويجنبه انتقادات قوات اليمين المتطرف، ويحافظ على مكانته السياسية.
ومن ناحية أخرى، فإن وضع حماس لا يبعث على التفائل. وأشار المحللون الى أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ بداية 2007، بدأت تفقد القدرة على السيطرة الفعلية في القطاع. وأن تصعيد الصراع مع اسرائيل أهم وسيلة تستخدمها حماس لنقل التحديات التي تواجهها في القطاع من صعوبة توفير امدادات الطاقة ، النفقات المالية والسلعة والحفاظ على الهيمنة في القطاع. ولكن ايضا يمكن أن يجلب لحركة حماس الكثير من الازمات الخارجية.
ومقاومة العنف بالعنف يفجر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مرة اخرى ويعيق تقدم اي محادثات سلام بين الطرفين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn