الأمم المتحدة 10 يوليو 2014 / حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الخميس من "خطر تصعيد شامل في إسرائيل وغزة"، وحث الإسرائيليين والفلسطينيين على إيجاد أرضية مشتركة من أجل العودة إلى الهدوء وتفاهم وقف إطلاق النار.
وصرح بان كي- مون في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط "نشهد الآن تصعيدا خطيرا في غزة وما حولها منذ عدة أيام".
وذكر بان أنه خلال الأيام الماضية، أطلق الفصيلان الفلسطينيان حماس والجهاد الإسلامي ما يزيد على 550 من الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على إسرائيل، وشن جيش الدفاع الإسرائيلي ما يزيد على 500 ضربة جوية على غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة"نحن نواجه اليوم خطر تصعيد شامل فيي إسرائيل وغزة وإن احتمالات تنفيذ عملية برية مازالت قائمة وإن كان من الممكن تجنبها"، مضيفا أن "الأمر الأكثر إلحاحا أكثر من أي وقت مضى هو محاولة إيجاد أرضية مشتركة للعودة إلى الهدوء وتفاهم وقف إطلاق النار".
وذكر أن المدنيين يدفعون ثمن استمرار الصراع ، لافتا إلى أن "همة الأكبر هو سلامة ورفاه جميع المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم".
واستطرد قائلا إن "الاستخدام المفرط للقوة وتعريض المدنيين للخطر هو أمر لا يحتمل"، مضيفا "من غير المقبول أن يعيش المدنيون على الجانبين في خوف دائم من التعرض لهجمات جوية".
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه أجرى اتصالات بقادة العالم ومن بينهم العاهل السعودي وأمير قطر والرئيس المصري ورئيسي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزير الخارجية الأمريكي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي .
وأضاف "لقد تحدثت أيضا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو والرئيس الفلسطيني عباس وحثتهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمعن في مخاطر التصعيد".
وفي معرض وصفه الوضع الحالي بأن أحد أهم الاختبارات التي تواجهها المنطقة في السنوات الأخيرة، ذكر الأمين العام " أكثر من أي وقت مضى، يدعو الوضع إلى التفكير الجرئ والأفكار الخلاقة. ويتعين أن نسعى لاستعادة ليس فقط الهدوء ولكن أيضا الأفق السياسي من أجل الغد".
وحث الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي على فعل كل ما يمكن لاستئناف المفاوضات ذات المغزى باتجاه تحقيق حل الدولتين.
تتصاعد التوترات في المنطقة منذ أن شنت إسرائيل حملة واسعة ضد حماس في قطاع غزة بحثا عن ثلاثة شبان إسرائيليين مفقودين اختطفوا وقتلوا على أيدى أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون فلسطينيون الشهر الماضي. وبعد ذلك مباشرة، قام متطرفون إسرائيليون باختطاف فتى فلسطيني وتعذيبه وقتله فيما قيل أنه قتل انتقامي، ما أذكى حالة العداء والاشتباكات.
وحتى بعد ظهر الخميس، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية 800 هدف في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 80 فلسطينيا من بينهم 22 طفلا و 15 امرأة و 12 مسنا، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأصيب ما يزيد على 500 شخص في هذه الهجمات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn